اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 1 صفحة : 180
فلو فلق التلهف قلب حي * * * لهم اليوم قلبي بانفلاق
فقد فاز الأولى نصروا حسينا * * * و خاب الآخرون ذوي النفاق [1]
و ذكر بعض هذه الأشعار عنه أبو حنيفة الدينوري و قال: إنه كان من أشراف أهل الكوفة و من فرسانهم [2].
قال السيد الأجل العلامة بحر العلوم عطر اللّه مرقده في رجاله:
عبيد اللّه بن الحر الجعفي، ذكر النجاشي في كتابه أسماء جماعة قال: انهم من سلفنا الصالح، و عد منهم عبيد اللّه بن الحر الجعفي، و هذا الرجل هو الذي مر به الحسين (عليه السلام) بعد أن رافقه (واقفه خ) الحر بن يزيد الرياحي و استنصره فلم ينصره [3].
روى الصدوق في الأمالي عن الصادق (عليه السلام) أن الحسين (عليه السلام) لما نزل القطقطانية نظر إلى فسطاط مضروب، فقال: لمن هذا الفسطاط؟ فقيل:
لعبد اللّه بن الحر الحنفي (و صوابه عبيد اللّه بن الحر الجعفي) فأرسل إليه الحسين (عليه السلام) فقال أيها الرجل انك مذنب خاطىء و ان اللّه عز و جل آخذك بما أنت صانع إن لم تتب إلى اللّه تعالى في ساعتك هذه فتنصرني و يكون جدي شفيعك بين يدي اللّه تعالى. فقال: يا ابن رسول اللّه و اللّه لو نصرتك لكنت أول مقتول بين يديك و لكن هذا فرسي خذه إليك فو اللّه ما ركبته قط و أنا أروم شيئا إلا بلغته و لا أرادني أحد إلا نجوت عليه؛ فدونك فخذه. فأعرض عنه الحسين (عليه السلام) بوجهه ثم قال: لا حاجة لنا فيك و لا في فرسك و ما كنت متخذ المضلين عضدا، و لكن فر فلا لنا و لا علينا فإنه من سمع واعيتنا أهل البيت ثم لم يجبنا كبه اللّه على وجهه في نار جهنم [4].