responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 178

إليه راجعون، و اللّه ما خرجت‌ [1] من الكوفة إلا كراهية أن يدخلها الحسين و أنا فيها، و اللّه ما أريد أن أراه و لا يراني. فأتاه الرسول فأخبره بما قال، فقام الحسين (عليه السلام) فجاء حتى دخل عليه فسلم و جلس ثم دعاه إلى الخروج معه، فأعاد عليه عبيد اللّه بن الحر تلك المقالة و استقاله مما دعاه إليه، فقال له الحسين (عليه السلام): فإن لم تنصرنا فاتق اللّه أن تكون ممن يقاتلنا فو اللّه لا يسمع واعيتنا أحد ثم لا ينصرنا إلا هلك. فقال: أما هذا فلا يكون أبدا إن شاء اللّه، ثم قام الحسين (عليه السلام) من عنده حتى دخل رحله‌ [2].

أقول: و مما يناسب ذكره في هذا المقام الاشارة إلى حال عبيد اللّه بن الحر الجعفي:

قال الميرزا «ره» في رجاله الكبير نقلا عن جش: عبيد اللّه بن الحر الجعفي الفارس الفاتك الشاعر، له نسخة يرويها عن أمير المؤمنين (عليه السلام). ثم روى مسندا عنه أنه سأل الحسين بن علي عن خضابه فقال: أما أنه ليس كما ترون إنما هو حنا و كتم. انتهى‌ [3].

أقول: حكي (كما في القمقام) أن عبيد اللّه المذكور كان عثمانيا و كان يعد من الشجعان و من فرسان العرب و كان في وقعة صفين في جيش معاوية بن أبي سفيان لما كان في قلبه محبة عثمان، و لما قتل أمير المؤمنين (عليه السلام) انتقل إلى الكوفة و كان بها إلى أن حضرت مقدمات قتل الحسين (عليه السلام) فخرج منها تعمدا لئلا يحضر في قتله. انتهى.

روى الطبري عن أبي مخنف عن عبد الرحمن بن جندب الأزدي أن عبيد اللّه ابن زياد بعد قتل الحسين (عليه السلام) تفقد أشراف أهل الكوفة فلم ير عبيد اللّه بن‌


[1] و قال الدينوري: قال عبيد اللّه: و اللّه ما خرجت من الكوفة إلا لكثرة من رأيته خرج لمحاربته و خذلان شيعته فعلمت أنه مقتول و لا أقدر على نصره فلست أحب أن يراني و لا أراه «منه».

[2] تاريخ الطبري 7/ 305- 306.

[3] رجال الأسترآبادي: 217.

اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست