responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 177

مخنف قال الطرماح بن عدي (رحمه الله تعالى): كنت في القتلى و قد وقع في جراحات و لو حلفت لكنت صادقا أني كنت غير نائم إذ أقبل عشرون فارسا- الخ‌ [1]، فهو شي‌ء ليس عليه الاعتماد و لا إليه الركون و الاستناد. و اللّه الموفق للسداد.

فصل‌

ثم سار الحسين (عليه السلام) حتى بلغ قصر بني مقاتل فنزل به‌ [2] فإذا هو بفسطاط مضروب فقال: لمن هذا؟ فقيل: لعبيد اللّه بن الحر الجعفي. قال: ادعوه إلي. فلما أتاه الرسول (قلت و هو الحجاج بن مسروق الجعفي (رضوان الله عليه)) قال له: هذا الحسين بن علي (عليهما السلام) يدعوك. فقال عبيد اللّه: انا للّه و إنا


[1] مقتل ابي مخنف.

[2] و في كتاب المخزون في تسلية المحزون: و سار الحسين (عليه السلام) حتى نزل قصر ابن مقاتل فإذا فسطاط مضروب و رمح مركوز و فرس واقف فقال الحسين (عليه السلام): لمن هذا الفسطاط؟ قالوا: لعبيد اللّه بن الحر الجعفي، فأرسل إليه الحسين (عليه السلام) رجلا من أصحابه يقال له الحجاج بن مسروق الجعفي، فأقبل فسلم عليه فرد (عليه السلام) ثم قال: ما وراؤك؟ فقال: ورائي يا بن الحر أن اللّه قد أهدى إليك كرامة ان قبلتها. فقال: و ما تلك الكرامة؟ فقال: هذا الحسين بن علي يدعوك إلى نصرته فإن قاتلت بين يديه أجرت و إن قتلت بين يديه استشهدت. فقال له عبيد اللّه بن الحر: و اللّه يا حجاج ما خرجت من الكوفة إلا مخافة أن يدخلها الحسين (عليه السلام) و أنا فيها و لا أنصره لأنه ليس في الكوفة شيعة و لا أنصار إلا مالوا إلى الدنيا إلا من عصم اللّه منهم، فارجع إليه فأخبره بذلك. فقام الحسين (عليه السلام) و انتعل ثم سار إليه في جماعة من إخوانه و أهل بيته، فلما دخل و سلم وثب عبيد اللّه بن الحر عن صدر مجلسه و قبل يديه و رجليه و جلس الحسين فحمد اللّه و أثنى عليه ثم قال: يا بن الحر إن أهل مصركم هذا كتبوا إلي و أخبروني أنهم مجمعون على نصرتي و سألوني القدوم إليهم و قدمت و ليس الأمر على ما زعموا و أنا أدعوك إلى نصرتنا أهل البيت فإن أعطينا حقنا حمدنا اللّه تعالى على ذلك و قبلناه و إن منعنا حقنا و ركبنا الظلم كنت من أعواني على طلب الحق. فقال عبيد اللّه: يا ابن رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) لو كان في الكوفة شيعة و أنصار يقاتلون معك لكنت أنا من أشدهم على ذلك و لكني رأيت شيعتك بالكوفة و قد فارقوا منازلهم خوفا من سيوف بني أمية فلم يجبه إلى ذلك و سار الحسين (عليه السلام)- الخ «منه».

اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست