responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 109

مذحجاه و أين مذحج. فلما رأى أن أحدا لا ينصره جذب يده فنزعها من الكتاف.

ثم قال: أ ما من عصا أو سكين أو حجر أو عظم يحاجز به رجل عن نفسه.

فوثبوا إليه فشدوه وثاقا ثم قيل له: امدد عنقك. فقال: ما أنا بها سخي و ما أنا بمعينكم على نفسي. فضربه مولى لعبيد اللّه تركي يقال له «رشيد» بالسيف فلم يصنع شيئا، فقال هانئ: إلى اللّه المعاد، اللهم إلى رحمتك و رضوانك. ثم ضربه أخرى فقتله‌ [1].

و في كامل ابن الأثير: فبصر به- أي بهذا التركي- عبد الرحمن بن الحصين المرادي بعد ذلك بخازر [2] مع ابن زياد، فقتله قال: عبد اللّه بن الزبير الأسدي في قتل هانئ و مسلم- و قيل قاله الفرزدق- و الزبير بفتح الزاي و الباء الموحدة.

فإن كنت لا تدرين ما الموت فانظري‌ * * * إلى هانئ في السوق و ابن عقيل‌

إلى بطل قد هشم السيف وجهه‌ * * * و آخر يهوي من طمار قتيل‌

و هي أبيات‌ [3]. بقية الأبيات هكذا:

أصابهما أمر الأمير فأصبحا * * * أحاديث من يسري بكل سبيل‌

ترى جسدا قد غير الموت لونه‌ * * * و نضح دم قد سال كل مسيل‌

فتى هو أحيى من فتاة حيية * * * و أقطع من ذي شفرتين صقيل‌

أ يركب أسماء الهماليج آمنا * * * و قد طلبته مذحج بدحول‌

فإن أنتم لم تثأروا بأخيكم‌ * * * فكونوا بغايا أرضيت بقليل‌ [4]

و بعث ابن زياد برأسيهما إلى يزيد، و كتب إليه يزيد يشكره و يقول له: و قد


[1] الارشاد: 199.

[2] خازر نهر بين إربل و الموصل كانت عنده وقعة بين ابن زياد و إبراهيم بن الأشتر و قتل ابن زياد الملعون في سنة 66 «منه».

[3] الكامل 4/ 36.

[4] الارشاد: 199.

اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست