اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 1 صفحة : 110
بلغني أن الحسين قد توجه نحو العراق فضع المراصد و المسالح و احترس و احبس على التهمة و خذ على الظنة غير أن لا تقتل إلا من قاتلك [1].
و في رواية الإرشاد: و احبس على الظنة و اقتل على التهمة و اكتب إلي في كل ما يحدث من خبر إن شاء اللّه [2].
و قال المسعودي: و كان ظهور مسلم بالكوفة يوم الثلاث لثمان ليال مضين من ذي الحجة سنة ستين، و هو اليوم الذي ارتحل فيه الحسين (عليه السلام) من مكة إلى الكوفة، و قيل يوم الأربعاء يوم عرفة لتسع مضين من ذي الحجة سنة ستين.
ثم أمر ابن زياد بجثة مسلم فصلبت و حمل رأسه إلى دمشق، و هذا أول قتيل صلبت جثته من بني هاشم و أول رأس حمل من رءوسهم إلى دمشق [3].
و في المناقب: و أنفذ رأسهما إلى يزيد في صحبة هانئ بن حيوة الوادعي [4]، فنصب الرأسين في درب من دمشق [5].
و في مقتل الشيخ فخر الدين: ثم انهم أخذوا مسلما و هانئا يسحبونهما في الأسواق، فبلغ خبرهما إلى بني مذحج، فركبوا خيولهم و قاتلوا القوم و أخذوا مسلما و هانئا فغسلوهما و دفنوهما. رحمة اللّه عليهما و عذب قاتليهما بالعذاب الشديد [6].
تذييل
اعلم أن هانئ بن عروة- كما عن حبيب السير- كان من أشراف الكوفة و أعيان الشيعة [7]، و روي أنه قد أدرك النبي (صلى الله عليه و آله) و تشرف بصحبته