responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 106

في نار جهنم مني. قال: فدعا عمارة بن عتبة بماء بارد ... [1].

و في رواية الارشاد و كامل ابن الأثير: و بعث عمرو بن حريث‌ [2] غلاما فجاءه بقلة عليها منديل و قدح، فصب فيه ماء و قال له: اشرب. فأخذ ليشرب فامتلأ القدح دما فلم يقدر أن يشرب، ففعل ذلك ثلاثا، فلما ذهب في الثالث ليشرب سقطت ثنيتاه في القدح فقال: الحمد للّه لو كان من الرزق المقسوم شربته.

و أدخل على ابن زياد فلم يسلم عليه بالإمارة، فقال له الحرسي: أ لا تسلم على الأمير. فقال: إن كان يريد قتلي فما سلامي عليه، و إن كان لا يريد قتلي فليكثرن تسليمي عليه. فقال له ابن زياد: لعمري لتقتلن. فقال: كذلك. قال:

نعم. قال: فدعني أوص إلى بعض قومي. قال: افعل فقال لعمر بن سعد: إن بيني و بينك قرابة ولي إليك حاجة و هي سر فلم يمكنه من ذكرها. فقال له ابن زياد:

لا تمنع من حاجة ابن عمك.

فقام معه فجلس حيث ينظر إليهما ابن زياد، فقال: إن علي بالكوفة دينا استدنته أنفقته سبعمائة درهم فاقضها عني من مالي بالمدينة، و انظر جثتي و استوهبها من ابن زياد فوارها، و ابعث إلى الحسين (عليه السلام) من يرده.

فقال عمر لابن زياد: إنه قال كذا و كذا. فقال ابن زياد: لا يخونك الأمين و لكن قد يؤتمن الخائن، أما مالك فهو لك تصنع به ما شئت، و أما الحسين فإن لم يردنا لم نرده و إن أرادنا لم نكف عنه، و أما جثتك فانا لن نشفعك فيها [3].

و في كتاب العقد الفريد فقال عمر لابن زياد: أ تدري ما قال لي. قال: أكتم‌


- الإسلام نصيب و إني شاهد عند الحوض و عند المقام المحمود أنهم أعدائي في الدنيا و الآخرة- الخ «منه».

[1] الكامل 4/ 33- 34.

[2] عمرو بن الحريث بالحاء المهملة المضمومة المخزومي القرشي يكنى أبا سعيد، و كان عمره لما توفي النبي (صلى الله عليه و آله) اثنتي عشرة سنة و ولي لبني أمية الكوفة و كانوا يميلون إليه و يثقون به و كان هواه منهم، و كان عدوا لأمير المؤمنين (عليه السلام)، مات سنة 85 «منه».

[3] راجع الارشاد ص 197- 198 و الكامل 7/ 34.

اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست