اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين الجزء : 1 صفحة : 46
و القرن: كلّ طبقتين مقترنتين في وقت، و هو أربعون سنة و قيل: ثمانون و قيل: مائة سنة و يسمّى قرنا لأنّه يقرن أمّة بأمّة و عالما بعالم جعل اسما للوقت أو لأهله [1].
و روى أبو هريرة (رضى اللّه عنه) أيضا قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «مثلي و مثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل ابتنى بيتا، فأنا أحسنها و أجملها و أكملها إلّا موضع لبنة من زاوية من زوايا»
فجعل الناس يطوفون و يعجبهم البنيان فيقولون: أ لا وضعت هاهنا لبنة فيتمّ بنيانه فقال (صلّى اللّه عليه و سلّم): «فأنا اللبنة» [2].
و روى أبو هريرة (رضى اللّه عنه) أيضا قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «مثلي و مثل الأنبياء كمثل قصر أحسن بنيانه ترك منه موضع لبنة فطاف به النظّار يعجبون به من حسن بنائه إلّا موضع تلك اللبنة لا يعيبون سواها، فكنت أنا سددت موضع اللبنة ختم بي البنيان و ختم بي الرسل»[3]
. و في رواية له أيضا أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «مثلي و مثل الأنبياء كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه و أجمله إلّا موضع لبنة من زاوية من زواياه» قال: «فجعل الناس يطوفون و يعجبون له و يقولون: هلّا وضعت هذه اللبنة»؟
قال: «فأنا اللبنة و أنا خاتم النبيّين متفق عليه»[4]
. و عن العرباض بن سارية (رضى اللّه عنه) عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «إنّي عند اللّه مكتوب خاتم النبيّين و إنّ آدم لمجدل في طينته و سأخبركم بأوّل أمري دعوة إبراهيم و بشارة عيسى و رؤيا أمّي التي رأت حين وضعتني و قد خرج لها نورا أضاءت لها منه قصور بالشام أو قال: قصور الشام»[5]