بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين و صلّى اللّه على محمّد و آله الطّاهرين الغر الميامين امّا بعد فيقول العبد العاثر المقصّر القاصر محمّد حسن بن المرحوم المبرور الشّيخ باقر انّه لما ادّب اللّه تعالى شأنه عباده في زماننا بقارعة الطاعون العظيم و ابتلاهم بطارقة خطبه الجسيم و صار ذلك سببا لاختلاط المواريث و اشتباه الحال فيها سألني بعض من لا يسعنى مخالفته و لا يمكننى مماطلته كتابة رسالة وجيزة في احكامها و استخرت اللّه تعالى شانه و اجبته الى ذلك و انتزعتها لهم من كتابنا الكبير نسأل اللّه تعالى التّوفيق و الهداية لنا و لهم و ان ينفعنا و ايّاهم بها في الدّنيا و الآخرة فانّه ولىّ التّوفيق و نعم المولى و الرّفيق و عليه توكّلت و به استعنت و رتبتها على مقدّمات و مقصدين و خاتمة
[المقدّمات]
المقدّمة الأولى في كليّات الارث
و فيها فصول
الأوّل في اسبابه
و هى امّا نسب و هو الاتّصال بالولادة على الوجه الشّرعى او ما في حكمه بانتهاء احد الشّخصين الى الاخر كالأب و الابن او بانتهائهما الى ثالث مع صدق الرّحم عرفا فلا ارث بالزنا بخلاف الشبهة و نكاح اهل الملل الفاسدة و امّا سبب و هو الاتّصال بما عدا الولادة من ولاء او زوجيّة و النّسب ثلاث طبقات مترتّبة لإرث واحد من غير الأولى مع وجود وارث منها و كذا الثّانية بالنّسبة الى الثّالثة الاولى الابوان من غير ارتفاع و الولد ذكرا كان او غيره و ان نزل الثّانية