فقال: هو كذلك، هم معدودون معلومون لا يزيد رجل و لا ينقص [رجل] [1].
(398) 2- ابن حمزة الطوسيّ (رحمه الله): عن يحيى بن هرثمة قال: أنا صحبت أبا الحسن (عليه السلام) من المدينة إلى سرّ من رأى في خلافة المتوكّل، فلمّا صرنا ببعض الطريق عطشنا عطشا شديدا فتكلّمنا، و تكلّم الناس في ذلك.
فقال أبو الحسن (عليه السلام): الآن نصير إلى ماء عذب فنشربه؛ فما سرنا إلّا قليلا حتّى صرنا إلى تحت شجرة ينبع منها ماء عذب بارد، فنزلنا عليه و ارتوينا و حملنا معنا و ارتحلنا، و كنت علّقت سيفى على الشجرة فنسيته.
فلمّا صرت غير بعيد في بعض الطريق ذكّرته، فقلت لغلامي: ارجع حتّى تأتيني بالسيف، فمرّ الغلام ركضا فوجد السيف و حمله و رجع متحيّرا، فسألته عن ذلك؟
فقال لي: إنّي رجعت إلى الشجرة، فوجدت السيف معلّقا عليها، و لا عين و لا ماء و لا شجر، فعرفت الخبر، فصرت إلى أبي الحسن (عليه السلام) فأخبرته بذلك.