responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الرشاد لمن أراد السداد المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 33

الدلالة، أو من جهة سبك العبارة، أو من جهة كثرة الرواية، أو من جهة شهرة الفتوى، أو من جهة موافقة الأصول ومخالفتها، أو من جهة موافقة العمومات ومخالفتها، أو من جهة موافقة الكتاب وعدمها، الى غير ذلك.

فاذا فقدت المرجحات، وقامت الحيرة، فلا يبقى مدار إلاّ على سيرة الأصحاب، وطريقتهم، والنظر إلى ما هم عليه صاغراً عن كابر، وما عليه الأول والآخر.

وما نحن عليه اليوم من طريقة القوم أكثر الروايات موصلة إليه، وطريقة الأصحاب والصحابة مستمرة عليه، وقد ذكرت منها قليلاً من كثير ليعلم حال السلف، ويرتفع الأنكار على خلفهم.

فيا أخي فوحقّ من رفع السماء، وبسط الأرض على الماء، إني لمّا أحببتك لمكارم أخلاقك، وحسن سيرتك مع الناس، وإرفاقك، أخشى عليك من سراية القدح إلى المشايخ الكبار،[1] والعلماء الأبرار، الذين هم للشارع نواب، ولأبواب الشرع بواب[2] ، عصمنا الله وإياكم، وكفانا شرّ الجهل وكفاكم، والله الموفق.

وأما المقاصد فثمانية:

المقصد الأول
في تحقيق ضروب الكفر

وأقسامه كثيرة:

أولها: كفر الأنكار بإنكار وجود الأله، أو إبات أنّ غير الله هو الله، أو بأنكار المعاد، أو نبوة نبينا أشرف العباد.

ثانيها: كفر الشرك بإثبات شريك للواحد القهار، أو في النبوة للنبي المختار.

ثالثها: كفر الشك، بالشك في إحدى الثلاثة التي هي أصول الأسلام في غير محل النظر، ولا عبرة بالأوهام[3] .


[1] في المطبوع: من حمل راية القدح في المشايخ الكبار.

[2] في نصّ مخطوطة العبقات: ((لمدائن الشرع أبواب)).

[3] في المطبوع زيادة عبارة: ((التي هي كخيالات المنام)).

اسم الکتاب : منهج الرشاد لمن أراد السداد المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست