responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الرشاد لمن أراد السداد المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 34

رابعها: كفر الهتك لهتك حرمة الدين، بالبول على المصحف، أو في الكعبة، أو سب خاتم النبيين (صلى الله عليه وآله وسلم).

خامسها: كفر الجحود، بأن يجحد باللسان أصول الإسلام، ويعتقدها بالجنان، قال تعالى: (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم)[1] .

سادسها: كفر النفاق، بأن ينكر في الجنان، ويقرّ باللسان، كما قال تعالى: (ومن الناس من يقول آمنا بالله واليوم الآخر وما هم بمؤمنين)[2] .

سابعها: كفر العناد، بأن يقر بلسانه، ويعتقد بجنانه، ولم يدخل نفسه في ربقة العبودية، بل يتجرأ على الحضرة القدسية، كأبليس (لعنه الله).

ثامنها: كفر النعمة، بأن يستحقر نعمة الله، ويرى نفسه كأنه ليس داخلاً تحت منّة[3] الله.

تاسعها: كفر إنكار الضروري[4] .

عاشرها: إسناد الخلق الى غير الله على قصد الحقيقة.

وليست جميع المعاصي العظام مخرجة عن الإسلام، فأنّ المعاصي لا تنفك على الدوام، حتى في مبدأ حدوث الأسلام، ولذلك وضعت الحدود والتعزيزات، وأقيمت الأحكام على ممر الأوقات.

نعم قد يطلق على كثير منها إسم (الكفر) تعظيماً للذنب، وتحذيراً منه، وتشبيهاً لمؤاخذته، لعظمها بمؤاخذة الكفر.

فهو إذن في الشرع قسمان: كفر صغير، لا يخرج عن إسم الأسلام. وكبير مخرج عن إسمه بلا كلام.

ولو بنينا على أنّ كلّ ما أطلق عليه إسم الكفر يكون مكفراً، لم تنج إلاّ شرذمة قليلة من الورى. فأطلاق إسم الكفر قد يكون إستعظاماً للذنب ـ كما مرّ ـ، وقد يراد أنه ربما إنجرّ بالأخرة الى ذلك. كما ورد في الحديث: إنّ في قلب المؤمن نكتة بيضاء، فاذا عصى


[1] القرآن الكريم: 27/14 (سورة النمل).

[2] القرآن الكريم: 2/8 (سورة البقرة).

[3] في المطبوع: نعمة.

[4] في المطبوع: الأنكار للضروري.

اسم الکتاب : منهج الرشاد لمن أراد السداد المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست