و قد تسأل هل تحل ذبيحة الناصبي و إخوانه الخوارج و بعض اصناف الغلاة؟
و الجواب: لا تحل.
و قد تسأل هل تحل ذبيحتهم اذا ذكروا اسم اللّه تعالى عليها؟
و الجواب: ان الحلية في هذه الصورة غير بعيدة، و ان كان الاحوط و الاجدر الاجتناب، و لا يعتبر فيه البلوغ، فلو ذبح صبي ذبيحة بصورة صحيحة حلت، و لا الذكورية، فيجوز للمرأة ان تذبح ذبيحة، و لا بأس بذبح الاعمى و الاغلف و الخصي و الجنب و الحائض و الفاسق و ولد الزنا، نعم لا يصح الذبح من المجنون في حال الجنون، و لا من النائم فى حال النوم، و لا من السكران فى حال السكر، لانتفاء القصد.
(مسألة 437): لا يعتبر في الذابح ان يكون مختارا،
فلو اكره على ذبح حيوان فذبحه و سمّى صحّ، سواء أ كان اكراهه عن حق أو بغير حق، كما لا يعتبر فيه ان يكون ممّن يعتقد بوجوب التسمية، فان المعيار في حلية الذبيحة تسمية الذابح، سواء أ كان معتقدا بوجوبها فيها أم لا. و قد تسأل هل يحل اكل ذبيحة اهل الكتاب اذا سمّى عليها؟
و الجواب: انه غير بعيد، فاذا استأجر نصرانيا أو يهوديا او غيره لعملية الذبح و علّمه التسمية، فاذا ذبح و سمّى لم يبعد حليّته، و ان كان الاحتياط في محله.