responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خلاصة القوانين المؤلف : الأنصاري، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 106

و يطلق اسم المجموع على كل منها.

نعم هناك معنى دقيق فى بعض موارد هذه المسألة. و هو:

ان حقيقة الليل و النهار ما بين طلوع الفجر الثانى الى غروب الشمس لكن اقول ان من اشتغل من اول طلوع الشمس الى الغروب بعمل يصدق عليه انه عمل يوم- حقيقة- فلو صار اجير يوم برئت ذمته- و كذا لو دخل فى بلد اول طلوع الشمس يحسب ذلك اليوم من ايام اقامته- و هذا من خواص الاضافة- لا ان المضاف اليه حقيقة فى هذا المقدر- فهذا عمل يوم حقيقة- لا انه عمل فى اليوم الحقيقى- فهذا حقيقة عرفية للتركيب الاضافى و لذا يقال نمت ليلة و يراد منه القدر المتعارف بعد التعشى و الجلوس بعده. و عليه يتفرع مقدار المضاجعة فى قسم الزوجة- و هكذا فى النظائر

الثانى- لا اجمال فى نحو: «لا صلاة إلّا بطهور» مما نفى فيه الفعل ظاهرا و المراد نفى صفة من صفاته لثبوت معنى عرفى لها كما فى لا علم الا ما نفع. و لا كلام الا ما افاد فيحمل عليه، و ان لم نقل بثبوت ذلك فالامر متردد بين نفى الفائدة و نفى الكمال و نفى الفائدة و الصحة اقرب الى الحقيقة فيحمل عليه.

الثالث اختلفوا فى التحليل و التحريم المضافين الى الاعيان مثل‌ «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ* امهاتكم»: و الخمر و الخنزير و الميتة و غير ذلك و كذا غير لفظ الحل و الحرمة من الاحكام و الاكثر على عدم الاجمال.

و انت خبير بأن المقامات فى امثال ذلك مختلفة. و لا ريب ان الاجمال فيما لا قرينة فيه ثابت. و يمكن دفع الاجمال يحملها على الجميع لئلا يلزم القبيح فى كلام الحكيم.

المبين نقيض المجمل فهو ما دلالته على المراد واضحة و يسمى ما به البيان مبينا- على لفظ الفاعل- و هو يحصل بالقول اجماعا و بالفعل على الاقوى كقوله- عزّ و جل- «صَفْراءُ فاقِعٌ». و قوله- (ص)- فيما سقت السماء العشر. فانه بيان لمقدار

اسم الکتاب : خلاصة القوانين المؤلف : الأنصاري، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست