اسم الکتاب : مفاتيح الشرائع المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 2 صفحة : 161
الدين، إلا في وجع العين للنص.
و أن يهدى اليه هدية من تفاحة أو سفرجلة أو أترجة أو لعقة من طيب أو قطعة من عود أو نحو ذلك، فإنه يستريح بذلك إلى العائد كما في الخبر، و أن يدعو له بالشفاء، و يخفف الجلوس عنده، ففي الحديث النبوي «العيادة فواق ناقة» [1] و هو زمان ما بين الجلستين، الا أن يحب المريض الإطالة.
و ينبغي له أن يستشفي ببركات المؤمنين و دعواتهم و أسئارهم، و بالتربة الحسينية (صلوات اللّه عليه)، و القرآن المجيد، و أن لا يكثر الشكوى بل يتلقى بلواه بصبر جميل، فان فيه الثواب الجزيل و الحطة لخطاياه.
623- مفتاح [استحباب الوصية]
يستحب الوصية للصحيح و يتأكد للمريض، بأن يستشهدا جماعة من المؤمنين و يقرءا عندهم بعقائدهما الدينية و يشهداهم عليها، كما في الخبر النبوي، و فيه «من لم يحسن الوصية عند موته كان ذلك نقصا في عقله و مروته» [2] ثم فسرها بنحو ما ذكر، و في الأخر «لا ينبغي أن يبيت الإنسان الا و وصيته تحت رأسه» [3].
و تجب على من عليه حق واجب، بالنص و الإجماع، و عليه يحمل ما في الصحيح «الوصية حق على كل مسلم» [4] و لوجوب دفع ضرر العقاب، سواء كان الحق ماليا محضا كالزكاة و الخمس و الكفارات و نذر المال و الدين، أو مشوبا