اسم الکتاب : مفاتيح الشرائع المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 1 صفحة : 346
و قيل: بوجوبه.
و أن يدعو بما ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) في ذلك و هو أكثر من أن تحصى، و أن يدعو قائما إلا مع منافاته الخشوع كما قالوه.
و أن يضرب خباءه بنمرة للصحاح، و أن يقف على السهل ليتيسر الاجتماع و التضام، و يجمع رحله ليأمن عليه الذهاب، و يتوجه بقلبه [1] الى الدعاء، و يسد الخلل به و بنفسه، كما في الصحيح [1]، و علل بأن الفرج الكائنة على الأرض إذا بقيت فربما يطمع أجنبي في دخولها فيشتغل بالتحفظ منه عن الدعاء و يؤذيه في أموره.
القول في الوقوف بالمشعر
قال اللّه عز و جل «فَاذْكُرُوا اللّٰهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرٰامِ»[2].
388- مفتاح [ما يستحب في المسير الى المشعر]
يستحب أن يدعو عند التوجه إليه بالمأثور، و يقتصد في سيره بسكينة و وقار كما في الصحيح، سائلا العتق من النار كما فيه، مستغفرا كما فيه و في الآية، داعيا عند وصوله الى الكثيب الأحمر عن يمين الطريق بالمأثور، و أن يؤخر
[1] ربما يفسر بإزالة الشواغل المانعة عن الإقبال و التوجه في الدعاء، فيأكل ان كان جائعا و يشرب ان كان عطشانا و هكذا، و هو حسن الا أنه خلاف ما يستفاد من النقل «منه».