responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم الشعراء المؤلف : محمد بن عمران مرزباني    الجزء : 1  صفحة : 16

بما يجنيه عن ضرورة المراجعة و التصويب، و لا سيما أن نشرة (كرنكو) صدرت مصورة، عام 1991 م، و هي طبعة أولى بالتصوير، و ربّما طبعت ثانية، و المؤسف أن يتمّ تداولها على ما فيها من الثغرات المشوّهة للأصل، و من العيوب المتصلة بالطباعة و الضبط.

3-أنّ نشرة (فرّاج) ، على أهميتها، لم تحفل كثيرا بضبط الأعلام، و لا بضبط الشعر، و ربّما كان للمحقّق الأستاذ (فرّاج) عذره، في بعض ذلك، آنذاك، من جهة الطباعة، و المستوى اللغويّ للقرّاء و الدارسين. و قد أعرض فرّاج-أيضا-عن شرح المشكل و الغريب من الألفاظ الواردة في الشعر، و أمّا توثيقه فكان أمره هيّنا في الحواشي، و متعبا، و غير ميسّر في فهرس الشعراء، و لبيان ذلك نقف عند الترجمة الأولى؛ فقد تضمّنت بيتا لمطرود بن كعب الخزاعيّ، و شطرا من الرجز لهاشم بن عبد مناف، فأمّا البيت فخصّصت له الحاشية الأولى في نشرة (فرّاج) ، و فيها إحالة على أربعة مصادر للنظر في الخلاف حول نسبة البيت‌ [1] ، و أمّا شطر الرجز فقد أعرض المحقّق عن التعليق عليه في الحواشي، لكنّه أشار في فهرس الشعراء إشارة خفيّة إلى أنّه ينسب لزيد بن عمرو بن نفيل، و ذكر لذلك مصدرا واحدا.

و هكذا، نجد لدى (فرّاج) طريقتين لتوثيق الشعر، و هذا مشكل، و لا ضرورة له، و لم يقف الأمر عند هذا؛ فقد تنوّعت مضامين التوثيق، فما أشير إليه يدلّ على أنّه يذكر في التوثيق أسماء الشعراء مرّة، و يعرض عنها أخرى؛ و على أنّه يتزيّد في المصادر مرّة، و يقتصر على مصدر واحد أخرى، و لم أجد مبرّرا لهذا التنوّع. و الملاحظ أنّ ما وثّقه (فرّاج) ، على أهميته، اقتصر على بعض الشعر، و أمّا بعضه الآخر-و هو كثير-فلم يلتفت إليه. و بناء على ما سبق نجد أنّ الشعر في المعجم-يحتاج إلى خدمة بالشرح و الفهرسة من جهة، و إلى عناية إضافيّة بالضبط و التوثيق من جهة أخرى.

4-أنّ أغلب الشعراء المترجم لهم. بحاجة إلى عناية جديدة للتحقّق من وجودهم، و لتعيين أزمانهم و مصادرهم و أنسابهم، و يضاف إلى ذلك وجود عدد وافر من الشعراء المغمورين الذين لم يحظوا بأيّة إشارة تعين على معرفتهم في نشرتي كرنكو و فرّاج.

و أجد من الأمانة الإشارة إلى أن (كرنكو) في نشرته للمعجم قد أبدى بعض الملحوظات على عدد من الشعراء المترجم لهم، و إلى أنّ (فرّاج) في نشرته بذل جهدا قيّما في هذا المجال، و لا سيما في الإضافات التي ضمّنها فهرس الشعراء، و قد أفدت منها كثيرا، غير أنّ تراجم


[1] ضم الكتاب اثنتين و ثلاثين إحالة مشابهة فقط لفرّاج، إضافة إلى ما نقل عن (كرنكو) و هذا قليل، و لا يستوعب ما في الكتاب. و قد اهتم (فرّاج) في مواضع قليلة جدّا باختلاف الروايات.

اسم الکتاب : معجم الشعراء المؤلف : محمد بن عمران مرزباني    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست