responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم الشعراء المؤلف : محمد بن عمران مرزباني    الجزء : 1  صفحة : 15

الاستدراكات-أيضا-أسماء شعراء أخر، ترجم لهم المرزبانيّ، و سقطت تراجمهم من كتابه المطبوع» [1] .

و أحسب أنّ تلك الاستدراكات لا تغني كثيرا، فالضائع من الكتاب يبلغ نحو (3875) ترجمة، و الجهد الذي سيبذل لتتبع تلك التراجم يمكن أن يبذل في تأليف موسوعة للشعراء، تضمّ ما ذكره المرزبانيّ، و ما فاته ذكره، و يضاف إلى ذلك أن أغلب الاستدراكات لا تعدو أن تكون في الغالب مختصرات لما كتبه (المرزبانيّ) -و هو موجز في الأصل-تتصرف فيه، و هي لذلك لا تصلح أن تكون استكمالا للمعجم. و أمّا نشرها ملحقة به فهو تزيّد يثقل الكتاب؛ فقد احتاجت التكملة في نشرة (فرّاج) إلى ثماني عشرة صفحة تكفي مع مثلها تقريبا لصنع فهارس للقوافي التي أهملها (فرّاج) لاعتقاده أنها تحتاج إلى مائة صفحة-و هذا رقم مبالغ فيه-و أنها لا تعادل الفائدة التي تحقّقها. و هذا رأي مشكوك فيه، فالمعجم يتضمن شعرا كثيرا لشعراء أغلبهم مقلّون و مجهولون، و من عصور مختلفة، و يعدّ المعجم مصدرا وحيدا لها، و للأشعار التي تضمّنتها، و يضاف إلى ذلك أن كثيرا من الأشعار الأخرى لغير المقلّين و المجهولين قد تفرّد المعجم، فيما نعلم، بروايتها.

إن وجهة النظر السابقة الخاصة بالاستدراكات، ثم بفهرسة القوافي كانت من دواعي العزم على إخراج (معجم الشعراء) في حلّة جديدة تيسّر العودة إليه، و الاستفادة منه، و تلك الدواعي -إضافة لما ذكر-هي:

1-أنّ عدّة عقود مضت على نشرتي (كرنكو) و (فرّاج) ، صدرت في أثنائها كتب تراثيّة كثيرة، و كذلك أجزاء، استكملت بها بعض الكتب المنشورة سابقا، و منها (أنساب الأشراف) للبلاذريّ (ت 279 هـ) . و تلك الإصدارات مهمّة جدّا في إعادة تحقيق (معجم الشعراء) ، و لا سيما أن بعضها كان مصدرا رئيسا للمرزبانيّ و من ذلك كتاب (من اسمه عمرو من الشعراء) لابن الجرّاح (ت 296 هـ) ، و أنّ بعضها الآخر اعتمد كثيرا على معجم المرزبانيّ، و من ذلك (المحمّدون من الشعراء للقفطيّ (ت 646 هـ) ، و (منح المدح) لابن سيّد الناس (ت 671 هـ) .

و يضاف إلى ذلك ظهور دراسات أدبيّة، و تراجم كثيرة، و معاجم للشعراء و مجاميع شعرية لبعض القبائل، و لعدد وافر من الشعراء، و لتلك الجهود أهميّة لا تخفى في إغناء التحقيق للتيسير على القراء و الدارسين و الباحثين.

2-أنّ نشرتي (كرنكو) و (فرّاج) قد عزّ وجودهما، فاتجهت الأيدي نحو التصوير و انشغلت


[1] السابق ص 141. و قد ذكر مؤلفه بعض الأمثلة من كتب رجع إليها.

اسم الکتاب : معجم الشعراء المؤلف : محمد بن عمران مرزباني    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست