إذا حكم المنجّم في القضايا * * * بحكم جازم فاردد عليه
فليس بعالم ما اللّه قاض * * * فقلدني و لا تركن إليه
كتاب مطالب السئول في مناقب آل الرسول:
ألّف ابن طلحة كتابه هذا في مدينة حلب في أخريات حياته، و فرغ منه في 17 رجب (سنة 650 ه)، أي قبل وفاته بسنتين، فقد توفى في 27 رجب (سنة 652).
و ما إن تم تأليفه إلّا و انتشرت نسخة، و أقبل عليه الناس، و اعتمده أعلام عصره، و تناقلته الأيدي، حتى وصل منه نسخة إلى بغداد، في مكتبة معاصره السيد رضي الدين علي بن طاوس الحلي المتوفى (سنة 664)، من أشهر أعلام الشيعة في عصره، صاحب المؤلفات القيّمة، و المكانة المرموقة في العهدين العباسي و المغولي، و ينقل عنه في كتبه و هو مذكور في فهرس مكتبته المنشور في مجلة المجمع العلمي العراقي برقم (417).
كما و اعتمده معاصره الآخر بهاء الدين علي بن عيسى الأربلي، المتوفي (سنة 692)، في كتابه كشف الغمة.
و قد بقيت منه حتى الآن مخطوطات قديمة مكتوبة في عهد المؤلف، و قريبا من عهده، يكشف عن إقبال الناس عليه، و انتشاره في الأوساط، و أصبح مصدرا من المصادر منذ تأليفه حتى الآن.
و ذكره جلبي في كشف الظنون، و إسماعيل باشا في هدية العارفين (ج: 2، ص: 125)، و إيضاح المكنون (ج: 2، ص: 499)، باسم (مطالب السئول في مناقب الرسول) بإسقاط الآل! على أن كلمة الآل موجودة في نص المؤلف في مقدمة الكتاب، حيث يقول: (و سمّيته مطالب السئول في مناقب آل الرسول).
و على أنّه ليس فيه من سيرة الرسول و لا من مناقبه ((صلى اللّه عليه و آله ))