responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول المؤلف : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    الجزء : 1  صفحة : 144

و العباس (رض) و طلحة بن شيبة افتخروا فقال طلحة بن شيبة: أنا صاحب البيت بيدي مفتاحه و لو أشاء بت فيه، و قال العباس: أنا صاحب السقاية و القائم عليها، و قال علي ((عليه السلام)): ما أدري ما تقولان لقد صليت ستة أشهر قبل الناس و أنا صاحب الجهاد، فأنزل اللّه (تعالى) أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ‌ إلى أن قال‌ الَّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَ أُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ‌ إلى‌ أَجْرٌ عَظِيمٌ‌.

فصدق اللّه بهذه الآيات عليا ((عليه السلام)) في دعواه، و حقق له اتصافه بالجهاد و زكاه و رفع مقامه بذلك و أعلاه.

و هذا تفصيل شي‌ء من مواطن جهاده:

فمن ذلك ما نقله الثقات في شجاعته و مواقف قتاله في سبيل اللّه و جلاده.

فمنها ما كان مع رسول اللّه ((صلى اللّه عليه و آله و سلم)) و منها ما لم يكن معه، فأما مقاماته في الغزوات مع رسول اللّه ((صلى اللّه عليه و آله و سلم)).

فمنها ما كان على رأس ثمانية عشر شهرا من قدومه المدينة و عمر علي ((عليه السلام)) إذ ذاك سبع و عشرون سنة: غزوة بدر التي أودت بالشرك فقصمت مطاه و فصمت عراه و أذاقت كل مشرك حضرها وبال أمره بما قدمت يداه، فسقتهم كأس الدمار و أذاقتهم لباس البوار و نقلت الملأ منهم من منقلب القليب إلى تقلبهم في عذاب النار. فيومها يوم خصه اللّه بابدار بدره فبشرت بالنصر تباشير فجره، و نشرت ألوية الظفر بقتل صناديد كفره و ظهرت فيه من كل مؤمن علانية جهره و سريرة ستره، و أنزلت آيات القرآن الكريم بتنويه ذكره و علت على الأيام العظام قدم قدره، و نزلت الملائكة المسومة لإمداد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه‌

اسم الکتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول المؤلف : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست