responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول المؤلف : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    الجزء : 1  صفحة : 143

أبي بلتعة قد كتب كتابا إلى أهل مكة يقول فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة أن رسول اللّه ((صلى اللّه عليه و آله و سلم)) يريدكم فخذوا حذركم. و إنه دفع الكتاب إلى الظعينة المذكورة و أعطاها عشرة دنانير على أن توصل الكتاب إلى أهل مكة، فلما أخبر جبرائيل رسول اللّه ((صلى اللّه عليه و آله و سلم)) بذلك، اختار رسول اللّه ((صلى اللّه عليه و آله و سلم)) عليا ((عليه السلام)) فبعثه و معه الزبير و المقداد و قال لهم:

«انطلقوا إلى روضة خاخ فإن فيها ظعينة معها كتاب من حاطب إلى المشركين فخذوه منها و خلوا سبيلها، فإن لم تدفعه إليكم فاضربوا عنقها» فخرجوا حتى أدركوها في ذلك المكان فقالوا: اين الكتاب فحلفت باللّه ما معها كتاب ففتشوا متاعها فلم يجدوا كتابا فهموا بالرجوع و تركوها، فقال علي ((عليه السلام)): و اللّه ما كذبنا رسول اللّه ((صلى اللّه عليه و آله و سلم)) و سل سيفه و جزم عليها و قال: أخرجي الكتاب و إلا و اللّه لأجردنك و لأضربن عنقك، و صمم على ذلك فلما رأته الجد أخرجت الكتاب من ذؤابتها قد خبأته في شعرها، فأخذ الكتاب منها و خلوا سبيلها و عادوا إلى رسول اللّه ((صلى اللّه عليه و آله و سلم))، فأخذ الكتاب فوجده على ما أخبره به جبرائيل ((عليه السلام)).

فاستخرج علي ((عليه السلام)) بقوة عزمه و تصميم إقدامه و جزمه و متانة احتياطه و حزمه، ذلك الكتاب المرقوم المنفذ من النمام المذموم إلى مشركي مكة ليحترزوا في أمرهم و يتأهبوا للحرب عند قصدهم فكشف هذه الغمة بشدة بأسه و ابطل هذه المكيدة بقوة أنفاسه.

و أما جهاده في سبيل اللّه (تعالى):

[و مثل ذلك ما نقله الرواة في نصرته للّه‌] و اجتهاده في قتال المشركين في الغزوات و السرايا فاشهر من نصرة الأنصار و أظهر من ظهيرة النهار.

و قد نقل الواحدي (ره) في كتابه الذي صنفه في أسباب النزول أن الحسن و الشعبي و القرظي ((رحمهم الله)) قالوا: إن عليا ((عليه السلام))

اسم الکتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول المؤلف : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست