responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصطلحات الفقه المؤلف : المشكيني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 434

و يظهر من نفسه ما ليس له، و هذا مذموم، و على هذا فالكبر صفة ذات إضافة تستدعي مستكبرا عليه، فيفترق عن العجب المتعلق بالفعل بتغاير المتعلق، و عن العجب المتعلق بالنفس بعدم القياس فيه على غيره.

و كيف كان فقد عد الأصحاب الكبر من المعاصي الكبيرة القادحة للعدالة، و ظاهرهم كون المحرم الصفة العارضة للنفس و ان لم يظهر لها أثر في الخارج، و قد أشرنا في عنوان الحسد إلى أن القول بتعلق التحريم على الصفة النفسية غير سديد، بل باطل في الجملة لعدم اختيارية بعضها أو أكثرها و استبعاد تكرر العصيان حسب انات بقاء الصفة في الشخص، و وجوب السعي في إزالتها بأي وجه ممكن، و لم أر من التزم بذلك و لا يظهر من النصوص أيضا.

فالصواب القول بكون التحريم متوجها إلى ما يصدر من المتكبر من الأقوال و الأفعال المسببة عنها و المتناسبة لها، و هذا أيضا فيه إجمال لأن الحكم بكون جميع ما يصدر منه كذلك معصية كبيرة مستبعد، و في نصوص الباب أن الكبر غمص الناس و سفه الحق، و الغمص تحقير الناس، و السفه الجهل بالحق و الطعن على أهله، و فيها أيضا إنما الجبار الملعون من حقر الناس و تجبر عليهم، و فيها انما الكبر إنكار الحق، و فيها أن الكبر هو الجحود، و الظاهر أن المتيقن من الكبر و المراد منه، هو عدم قبول حكم من أحكام اللّه أو حق من حقوقه أو حقوق الناس الممضاة من قبله تعالى تجبرا و استكبارا، أو تحقير الناس و الإزراء و التوهين لهم قولا أو فعلا تصغيرا لهم و إعظاما لنفسه.

كتب الكتابة

الكتابة و الكتاب في اللغة مصدران من كتب الكتاب من باب قتل صوّر فيه اللفظ و أحدث فيه الحروف بالقلم و نحوه، و في المفردات: الكتب ضم أديم إلى أديم بالخياطة، و في التعارف ضمّ الحروف بعضها إلى بعض، فالأصل في الكتاب النظم بالخط، و الكتاب في الأصل مصدر ثم سمي المكتوب فيه كتابا انتهى.

اسم الکتاب : مصطلحات الفقه المؤلف : المشكيني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 434
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست