اسم الکتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى المؤلف : الشيخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 81
الرّجال توثيق أبيه، و أمّا هو فغير مذكور بجرح و لا تعديل، و هو من مشايخ المفيد و الواسطة بينه و بين أبيه، و الرّواية عنه كثيرة.
و مثل أحمد بن محمّد بن يحيى العطار، فإنّ الصّدوق يروي عنه كثيرا، و هو من مشايخه و الواسطة بينه و بين سعد بن عبد اللّه.
و مثل الحسين بن الحسن بن أبان، فإنّ الرّواية عنه كثيرة، و هو من مشايخ محمّد بن الحسن بن الوليد، و الواسطة بينه و بين الحسين بن سعيد، و الشّيخ عدّه في كتاب الرّجال تارة في أصحاب العسكري (عليه السلام)[1]. و تارة فيمن لم يرو[2]، و لم ينصّ بشيء عليه، و لم يقف على توثيقه إلّا في غير بابه في ترجمة محمّد بن أورمة. و الحقّ أنّ عبارة الشّيخ هناك ليست صريحة في توثيقه كما لا يخفى على المتأمّل [1].
و ما يحذو حذوهما من التهذيب و ما في معناه إلى إجازة الشيخ، لأنّ الكتاب مشهور و معلوم يقينا أنّه من الشيخ الطوسي، و إنّه راض بالنقل عنه، فلا ثمرة للمشيخة.
نعم إنّما يتراءى حسن ذلك تشبّها بالسلف و تيمّنا و اتّصالا للسند، و دخولا في ضمن الرواة المصنّفين، و يحصل ذلك بالإجازة ممّن لا يعتقد عدالته، و هذا المعنى ظاهر لمن له أدنى دراية بالأخبار.
قوله في الحاشية: روى عنه الحسين بن الحسن بن أبان و هو ثقة الواو في قوله «و هو ثقة» للحال، فوافق قوله «ضعيف» و ما في كتاب
[1] لا يخفى أنّ ذكر الشيخ له تارة في من روى و تارة في من لم يرو و عدم توثيقه له في المرّتين يعطي أنّ التوثيق في ترجمة محمّد غير راجع اليه، و عبارة الشيخ هكذا: محمّد بن أورمة ضعيف، روى عنه الحسين بن الحسن بن أبان، و هو ثقة، و ضمير «هو» يجوز عوده الى محمّد، و المراد أنّ ابن أبان روى عنه في وقت كان فيه ثقة، أي: قبل أن ينسب اليه الغلوّ الذي ادّعاه القمّيون في حقّه «منه».
و الذي يستفاد بعد التتبّع التامّ أنّ ما يرويه شيخ الطائفة عن الحسين بن الحسن بن أبان، فهو من