responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 60

فصل‌

و إليه الإشارة بقوله تعالى: خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ‌ [1] و إلى هذا المعنى أشار بقوله (صلّى اللّه عليه و آله): أوّل ما خلق اللّه نوري، ثم فتق منه نور علي، فلم نزل نتردّد في النور حتى وصلنا حجاب العظمة في ثمانين ألف سنة، ثم خلق الخلائق من نورنا فنحن صنائع اللّه،


ثم فتق نور ولدي الحسن فخلق منه الشمس و القمر فالشمس و القمر من نور ولدي الحسن و نور الحسن من نور اللّه، و الحسن أفضل من الشمس و القمر.

ثم فتق نور ولدي الحسين فخلق منه الجنة و الحور العين، فالجنة و الحور العين من نور ولدي الحسين، و نور ولدي الحسين من نور اللّه، و ولدي الحسين أفضل من الجنة و الحور العين» (بحار الأنوار: 15/ 10- 11 باب بدء خلق النبي ح 11.).

إلى أن قال: «فتكلم اللّه بكلمة فخلق منها روحا ... ثم نورا فأزهرت المشارق و المغارب فهي فاطمة» (الأنوار النعمانية: 1/ 17- 18 مع تفاوت عما في بحار الأنوار ليس بيسير رواه عن ابن مسعود).

و عن الإمام علي (عليه السلام): «ألا إني عبد اللّه و أخو رسوله و صديقه الأول قد صدقته و آدم بين الروح و الجسد، ثم إني صديقه الأول في أمتكم حقا، فنحن الأولون و نحن الآخرون» (بحار الأنوار: 15/ 15 ح 19.).

و عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «يا جابر كان اللّه و لا شي‌ء غيره، لا معلوم و لا مجهول، فأوّل ما ابتدأ من خلقه أن خلق محمدا (صلّى اللّه عليه و آله) و خلقنا أهل البيت معه من نور عظمته، فأوقفنا أظلة خضراء بين يديه حيث لاسماء و لا أرض و لا مكان و لا ليل و لا نهار و لا شمس و لا قمر» (بحار الأنوار: 15/ 23 ح 41).

و عن الإمام الصادق (عليه السلام): «إن اللّه كان إذ لا كان، فخلق الكان و المكان و خلق نور الأنوار الذي نوّرت منه الأنوار، و أجرى فيه من نوره الذي نوّرت منه الأنوار، و هو النور الذي خلق منه محمدا و عليا، فلم يزالا نورين أولين إذ لا شي‌ء كون قبلهما» (بحار الأنوار: 15/ 24 ح 46.).

و عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: «كان اللّه و لا شي‌ء معه، فأول ما خلق نور حبيبه محمد (صلّى اللّه عليه و آله) قبل خلق الماء و العرش و الكرسي و السّماوات و الأرض و اللوح و القلم و الجنة و النار و الملائكة و آدم و حواء» (بحار الأنوار: 15/ 27- 28 ح 48.).

* أقول: ذكر المجلسي في بحاره و الجزائري في الأنوار و غيرهما عدة روايات أخرى في أنهم أول الخلق اقتصرنا على ما يكفي لإقناع الناصبي فضلا عن غيره (بحار الأنوار: 15/ 2 إلى 50 ح 2 إلى 48 باب بدء خلق النبي من كتاب تاريخ نبينا (صلّى اللّه عليه و آله)، و إرشاد القلوب: 2/ 404- 405 و 415- 416- 421، و الأنوار النعمانية: 14- 15- 17- 18- 22)

[1] فصلت: 9.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست