responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 61

و الخلق من بعد صنائع لنا أي مصنوعين لأجلنا [1].

يؤيّد ذلك (ما رواه) جابر بن عبد اللّه في تفسير قوله: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ‌ [2]، قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): أوّل ما خلق اللّه نوري ابتدعه من نوره و اشتقه من جلال عظمته فأقبل يطوف بالقدرة حتى وصل إلى جلال العظمة في ثمانين ألف سنة، ثم سجد للّه تعظيما فتفتّق منه نور علي فكان نوري محيطا بالعظمة، و نور علي محيطا بالقدرة، ثم خلق العرش، و اللوح، و الشمس، و القمر، و النجوم، وضوء النهار، وضوء الأبصار، و العقل و المعرفة، و أبصار العباد، و أسماعهم و قلوبهم، من نوري، و نوري مشتق من نوره، فنحن الأوّلون، و نحن الآخرون، و نحن السابقون، و نحن الشافعون، و نحن كلمة اللّه و نحن خاصة اللّه، و نحن أحبّاء اللّه، و نحن وجه اللّه، و نحن أمناء اللّه، و نحن خزنة وحي اللّه، و سدنة غيب اللّه، و نحن معدن التنزيل، و عندنا معنى التأويل، و في آياتنا هبط جبرائيل، و نحن مختلف أمر اللّه، و نحن منتهى غيب اللّه، و نحن محال قدس اللّه، و نحن مصابيح الحكمة، و مفاتيح الرحمة، و ينابيع النعمة، و نحن شرف الامّة، و سادة الأئمة، و نحن الولاة و الهداة، و الدعاة و السقاة، و الحماة، و حبّنا طريق النجاة، و عين الحياة، و نحن السبيل و السلسبيل، و المنهج القويم، و الصراط المستقيم، من آمن بنا آمن باللّه، و من ردّ علينا ردّ على اللّه، و من شك فينا شك في اللّه، و من عرفنا عرف اللّه، و من تولّى عنّا تولّى عن اللّه، و من تبعنا أطاع اللّه، و نحن الوسيلة إلى اللّه، و الوصلة إلى (رضوان الله)، و لنا العصمة و الخلافة و الهداية، و فينا النبوّة و الإمامة و الولاية، و نحن معدن الحكمة و باب الرحمة، و نحن كلمة التقوى و المثل الأعلى و الحجّة العظمى، و العروة الوثقى، التي من تمسّك بها نجا و تمّت البشرى‌ [3].

و عن محمد بن سنان، عن ابن عباس قال: كنّا عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فأقبل علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال له النبي (صلّى اللّه عليه و آله): مرحبا بمن خلقه اللّه قبل أبيه آدم بأربعين ألف سنة. قال: فقلنا:

يا رسول اللّه أ كان الابن قبل الأب؟


[1] بحار الأنوار: 33/ 58 ح 398.

[2] آل عمران: 110.

[3] بحار الأنوار: 25/ 22 ح 38.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست