responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 284

يكذّبون و بآيات اللّه يستهزءون و هم له من طريق آخر يصدقون و يعتقدون، و به يتعبّدون و لا يشعرون، كلا سوف يعلمون، ثم كلا سوف يعلمون.

فصل‌

و جاء أهل الشك و الريب و من ليس له حظّ من نفحات الغيب، يجادلون في اللّه بغير الحق و جعلوا يجذبون ذيل الخلاف و الاختلاف بيد الانحراف و الاقتراف، و يرمقوني بأطراف الأطراف و يدعوني غالبا إذ أصبحت بما اصطبحت عاليا [1] ناظر تصحيفهم العالي بالغالي، و من تصحيف عليه نقط الخط وقاك اللّه من الخلط [2] و هو كما قيل:

إذا لم تكن للمرء عين سليمة * * * فلا غرو [3]أن يرتاب و الصبح مسفر

فقلت لهم: يا معشر الإخوان من أهل الولاء و الإيمان، و زبدة الأخيار، لا تسبقوا إلى التكذيب و الإنكار، و انظروا في سرائر الأخبار، فربّ غريبة هي أقرب من قريبة، فاعتبروا هذه الكلمة بنظر المصنّف و عارضوها بالكتاب و السّنة فإن وافقت و إلّا اطرحوها، أ ليس شاهدها في الكتاب من قوله: إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ* ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ‌ [4] و قد روى المفضل ابن عمر عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) في شرح هذه الآية فإنّه قال: سألته من هم؟ فقال: يا مفضّل من ترى هم؟ نحن و اللّه هم إلينا يرجعون، و علينا يعرضون و عندنا يقفون، و عن حبّنا يسألون.

فصل [مناقب لأمير الخلق‌]

و من ذلك ما رواه البرقي في كتاب الآيات عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قال لأمير المؤمنين (عليه السلام): يا علي أنت ديّان هذه الأمة و المتولي حسابها، و أنت ركن اللّه الأعظم يوم‌


[1] في الأصل المطبوع أصبحت غاليا.

[2] في الأصل المطبوع: فداك اللّه عن الخلط.

[3] في الأصل المطبوع فلا ثمر و ان.

[4] الغاشية: 25- 26.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 284
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست