responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 245

و إليهم؛ إذ كل جزء يلحق بجزئه ساء أم حسن، وَ لَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَ أَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ‌ و هو هذا.

فصل‌

و حكم المزاج مذكور في قوله: وَ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَ الْفَواحِشَ‌ [1] و هو حب فرعون و هامان إلّا اللمم، و هو المزاج من الطين‌ إِنَّ رَبَّكَ واسِعُ الْمَغْفِرَةِ لشيعتنا خاصة، لأن الكافر و المنافق لا نصيب لهما في المغفرة هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ‌ [2] و هو الطين الممزوج‌ كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ‌ [3] و هو رجوع كل سنخ إلى سنخه ترجع الأجزاء الخبيثة من الطين السنخ، و المنكر للولاية بسيّئاته إلى سنخه المخالف و ترجع الأجزاء الطيبة من الطينة المؤمنة بأعمالها الحسنة إلى معدنها من الأجساد، المؤمن الطيب للطيب و الخبيث للخبيث، لأن الطيب في الخبيث مجاورة عارضة و لها اختيار، فوجب عودها إلى الأصل و كذا الخبيث حكمه أنهم اتخذوا الشياطين الخبيث و الطاغوت يعني فلانا و فلانا أولياء من دون اللّه يعني دون علي، لأن ولاية علي ولاية اللّه‌ وَ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ‌ [4] يعني بصلاتهم و صومهم، لأنها من غيرهم فهي لغيرهم، لأن ما ليس منهم ليس لهم. هذا آية المزاج لأن القرآن شفاء لما في الصدور و ظاهره نور فوق نور.

يؤيّد هذا التفسير العظيم ما رواه السدي عن ابن عباس عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أنه قال: يا علي إن اللّه يحبّك و يحبّ من يحبّك، و إن الملائكة تستغفر لك و لشيعتك و لمحبّي شيعتك، و إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين محبّو علي؟ فيقوم قوم من الصالحين؟ فيقال لهم: خذوا بيد من شئتم و ادخلوا الجنة، و إن الرجل الواحد ينجي من النار ألف رجل، ثم ينادي المنادي:

أين البقية من محبّو علي؟ فيقوم قوم مقتصدون، فيقال لهم: تمنّوا على اللّه ما شئتم؛ فيعطى‌


[1] الشورى: 37.

[2] هود: 61.

[3] الأعراف: 29.

[4] الزخرف: 37.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست