responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 246

كل واحد منهم ما طلب؛ ثم ينادي: أين البقية من محبّي علي؟ فيقوم قوم قد ظلموا أنفسهم، فيقال: أين مبغضو علي؟ فيقوم خلق كثير، فيقال: اجعلوا كل ألف من هؤلاء لواحد من محبّي علي فيجعل أعمال أعدائك لمحبيك فينجون من النار، و أنت الأجلّ الأكرم، و أنت العلي العظيم، محبّك محبّ اللّه و رسوله، و مبغضك مبغض اللّه و رسوله‌ [1].

يتمّم هذا الدليل و التأويل ما رواه جرير عن ابن عمر، عن أبي هريرة، عن ابن عباس قال:

رأيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قد سجد خمس سجدات بغير ركوع، فقلت: يا رسول اللّه ما هذا؟

فقال: جاءني جبرائيل فقال لي: يا محمد، اللّه يحبّ عليا فسجدت، ثم رفعت رأسي فقال لي: إن اللّه يحب الطاهرة الزكية فاطمة فسجدت، ثم رفعت رأسي فقال لي: إن اللّه يحبّ الحسن فسجدت، ثم رفعت رأسي فقال لي: إنّ اللّه يحبّ الحسين فسجدت، ثم رفعت رأسي فقال لي:

إنّ اللّه يحبّ من أحبّهم فسجدت‌ [2].

فصل‌

عارض من لا يعلم و لا يفهم، جاهل مركب ليس له حظّ من السرّ المبهم، فقال بجهله المحكم: بيّن لنا عليا هو الاسم الأعظم، فقلت له: يا قليل الهداية و بعيد الدراية، أ لم تعلم أن الولاية هي المبدأ و الغاية، و هي أوّل فرض يفرضه العلي، و أوّل خلعة كمال يلبسها النبي، ثم يلبس بعدها خلعة النبوّة و الرسالة، فكم يقرأ في الدعاء فيقول: إنّي أسألك باسمك الذي خلقت به كل شي‌ء و كتبته على كل شي‌ء [3].


[1] بحار الأنوار: 42/ 28 ح 7.

[2] بحار الأنوار: 37/ 59 ح 28 عن المناقب.

[3] بحار الأنوار: 85/ 233- 234 ح 1 و الحديث طويل.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست