responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 104

يؤيّد ذلك ما رواه صاحب كتاب النخب قال: تشاجر رجلان في خلافة علي و إمامته فجاءا إلى شريك فسألاه، فقال لهما: حدّثني الأعمش عن حذيفة بن اليمان عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أنه قال: إنّ اللّه خلق عليا قضيبا في الجنة من تمسّك به فهو من أهل الجنة، فاستعظم الرجل ذلك فجاء إلى ابن الدراج فأخبره، فقال: لا تعجب حدّثني الأعمش عن أبي سعيد الخدري أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قال: إن اللّه خلق قضيبا من نور في بطنان العرش لا يناله إلّا علي و من تولاه.

فقال الرجل: هذا من ذاك نمضي إلى وكيع، فجاء فأعلمه فقال: لا تعجب، حدّثني الأعمش عن أبي سعيد الخدري عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أنه قال: أركان العرش لا ينالها إلّا علي و شيعته، فاعترف الرجل بفضل علي (عليه السلام)[1].

و من كتاب المناقب قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): إن للّه عمودا من نور يضي‌ء لأهل الجنّة كالشمس لأهل الدنيا لا يناله إلّا علي و شيعته‌ [2]، و إن حلقة باب الجنة من ياقوتة حمراء طولها خمسون عاما، صفائح من ذهب إذا نقرت طنت و قالت في طنينها: يا علي‌ [3].

و كيف لا يكون كذلك؟ و هو الاسم الأعظم الذي به تنفعل الكائنات، الحاكم المتصرّف في سائر الموجودات، فهو الأوّل و الآخر و الباطن و الظاهر، الأوّل بالأنوار و الآخر بالأدوار، و الباطن بالأسرار، الظاهر بالآثار، فهو مقام الربّ العلي في وجوب الطاعة و الأمر نطقت فيه كلمته، و ظهرت عنه مشيته، فهو كهو في وجوب الطاعة و امتثال الأمر و الرفعة على الموجودات، و الحكم على البريات، و ليس هو هو بالذات المقدّسة المنزّهة عن الأشباه و الأمثال، المتعالية عن الصورة و المثال، لا فرق بينهما و بينك إلّا أنّهم عبادك و خلقك.

يؤيّد هذا ما ورد في الحديث القدسي عن الرب العلي أنه يقول: عبدي أطعني اجعلك مثلي أنا حي لا أموت، اجعلك حيّا لا تموت، أنا غني لا أفتقر أجعلك غنيّا لا تفتقر، أنا مهما أشأ يكن أجعلك مهما تشأ يكن‌ [4].


[1] تقدّم الحديث.

[2] بحار الأنوار: 39/ 268 ح 45.

[3] بحار الأنوار: 39/ 235 ح 18.

[4] رواه باختصار في جامع الأسرار: 204 ح 393.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست