responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 21  صفحة : 414

كلامه (عليه السلام) في الصبر

1841- عنه قال الصادق (عليه السلام) الصبر يظهر ما في بواطن العباد من النور و الصفاء و الجزع يظهر ما في بواطنهم من الظلمة و الوحشة و الصبر يدعيه كل أحد و لا يثبت عنده إلا المخبتون و الجزع ينكره كل أحد و هو أبين على المنافقين لأن نزول المحنة و المصيبة يخبر عن الصادق و الكاذب.

و تفسير الصبر ماء يستمر مذاقه و ما كان عن اضطراب لا يسمى صبرا و تفسير الجزع اضطراب القلب و تحزن الشخص و تغير السكون و تغير الحال و كل نازلة خلت أوائلها من الإخبات و الإنابة و التضرع إلى اللّه تعالى فصاحبها جزوع غير صابر.

و الصبر ماء أوله مر و آخره حلو من دخله من أواخره فقد دخل و من دخله من أوائله فقد خرج و من عرف قدر الصبر لا يصبر عما منه الصبر قال اللّه عز و جل في قصة موسى و خضر: «وَ كَيْفَ تَصْبِرُ عَلى‌ ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً» فمن صبر كرها و لم يشك إلى الخلق و لم يجزع بهتك ستره فهو من العام و نصيبه ما قال اللّه عز و جل: «وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ» أي بالجنة و المغفرة و من استقبل البلاء بالرحب و صبر على سكينة و وقار فهو من الخاص و نصيبه ما قال اللّه عز و جل: «إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ»*.

1842- عنه عن داود بن فرقد عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال أوحى اللّه تعالى إلى موسى بن عمران ما خلقت خلقا هو أحب إلي من عبدي المؤمن إني إنما أبتليه لما هو خير له و أزوي عنه لما هو خير له و أعطيه لما هو خير له و أنا أعلم بما يصلح عليه حال عبدي المؤمن فليرض بقضائي و ليشكر نعمائي و ليصبر على بلائي أكتبه في الصديقين إذا عمل برضاي و أطاع لأمري.

اسم الکتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 21  صفحة : 414
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست