responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 21  صفحة : 413

بصير عن أبي عبد اللّه صاحب السابري عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال أوحى اللّه تعالى إلى موسى يا موسى اشكرني حق شكري فقال يا رب كيف أشكرك حق شكرك ليس من شكر أشكرك به إلا و أنت أنعمت به علي فقال يا موسى شكرتني حق شكري حين علمت أن ذلك مني.

1839- عنه قال الصادق (عليه السلام) في كل نفس من أنفاسك شكر لازم لك بل ألف و أكثر و أدنى الشكر رؤية النعمة من اللّه من غير علة يتعلق القلب بها دون اللّه و الرضا بما أعطاه و أن لا تعصيه بنعمته و تخالفه بشي‌ء من أمره و نهيه بسبب نعمته و كن للّه عبدا شاكرا على كل حال تجد اللّه ربا كريما على كل حال و لو كان عند اللّه عبادة تعبد بها عبادة المخلصين أفضل من الشكر على كل حال لأطلق لفظه فيهم من جميع الخلق بها فلما لم يكن أفضل منها خصها من بين العبادات و خص أربابها فقال: «وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ».

و تمام الشكر اعتراف لسان السر خاضعا للّه تعالى بالعجز عن بلوغ أدنى شكره لأن التوفيق للشكر نعمة حادثة يجب الشكر عليها و هي أعظم قدرا و أعز وجودا من النعمة التي من أجلها وفقت له فيلزمك على كل شكر شكر أعظم منه إلى ما لا نهاية له مستغرقا في نعمته قاصرا عاجزا عن درك غاية شكره.

و أنى يلحق العبد شكر نعمة اللّه و متى يلحق صنيعه بصنيعه و العبد ضعيف لا قوة له أبدا إلا باللّه و اللّه غني عن طاعة العبد قوي على مزيد النعم على الأبد فكن للّه عبدا شاكرا على هذا الأصل ترى العجب.

1840- عنه عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قيل له من أكرم الخلق على اللّه قال من إذا أعطي شكر و إذا ابتلي صبر.

اسم الکتاب : مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 21  صفحة : 413
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست