responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 278

مكّة يريد المدينة.

فقال له: أين تريد؟ قال الحسين: أمّا الآن فمكّة قال: فخار اللّه لك، غير انّى أحبّ أن أشير عليك برأى قال الحسين: و ما هو؟ قال: إذا أتيت مكّة فأردت الخروج منها الى بلد من البلدان، فايّاك و الكوفة، فإنّها بلدة مشئومة، بها قتل أبوك، و بها خذل أخوك، و اغتيل بطعنة (1)

. 16- الحافظ ابن عساكر: قال أحمد بن سليمان، و أنبأنا الزبير، حدّثنى محمّد ابن فضالة، عن أبى مخنف قال: حدّثنى عبد الملك بن نوفل بن مساحق، عن أبى سعيد المقبرى قال: و اللّه لرأيت الحسين و إنّه ليمشى بين رجلين يعتمد على هذا مرّة و على هذا مرّة و على هذا أخرى، حتّى دخل مسجد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و هو يقول:

لا ذعرت السوام فى غبش الصبح‌ * * * مغيرا و لا دعيت يزيدا

يوم أعطى مخافة الموت ضيما * * * و المنايا ترصدننى أن أحيدا

قال: فعلمت عند ذلك أنّه لا يلبث الّا قليلا حتّى يخرج، فلمّا لبث أن خرج حتّى لحق بمكّة (2)

. 32- باب ما جرى له (عليه السلام) بمكّة المكرّمة

1- قال الشيخ المفيد: لمّا دخل الحسين (عليه السلام) مكّة كان دخوله إيّاها ليلة الجمعة لثلث مضين من شعبان دخلها و هو يقرأ «وَ لَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ قالَ عَسى‌ رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ» ثمّ نزلها، فأقبل أهلها يختلفون إليه، و من كان بها من المعتمرين و أهل الآفاق و ابن الزبير بها قد لزم جانب الكعبة، و هو قائم يصلّى‌


(1) الاخبار الطوال: 228.

(2) ترجمة الامام الحسين: 195.

اسم الکتاب : مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 278
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست