responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 279

عندها، و يطوف و يأتى الحسين (عليه السلام) فيمن يأتيه، فيأتيه اليومين المتواليين، و يأتيه بين كلّ يومين مرّة، و هو أثقل خلق اللّه على ابن الزبير، قد عرف أنّ أهل الحجاز لا يبايعونه، ما دام الحسين (عليه السلام) فى البلد و انّ الحسين (عليه السلام) أطوع فى الناس منه و أجلّ.

بلغ أهل الكوفة هلاك معاوية عليه الهاوية، فأرجفوا بيزيد و عرفوا خبر الحسين (عليه السلام)، و امتناعه من بيعته، و ما كان من أمر ابن الزبير فى ذلك و خروجهما الى مكّة، فاجتمعت الشيعة بالكوفة فى منزل سليمان بن صراد الخزاعى فذكروا هلاك معاوية فحمدوا اللّه و أثنوا عليه فقال سليمان بن صرد: ان معاوية قد هلك و أنّ حسينا قد تقبض على القوم ببيعته، و قد خرج الى مكّة.

أنتم شيعته و شيعة أبيه فان كنتم تعلمون انّكم ناصروه و مجاهدو عدوّه، و نقتل أنفسنا دونه، فاكتبوا إليه و اعلموا و ان خفتم الفشل و الوهن فلا تغروا الرجل فى نفسه قالوا: لا بل نقاتل عدوّه و نقتل أنفسنا دونه قال فاكتبوا إليه فكتبوا إليه.

بسم اللّه الرحمن الرحيم للحسين بن على (عليهما السلام) من سليمان بن صرد و المسيب ابن نجبة، و رفاعة بن شداد و ابن البجلى و حبيب بن مظاهر، و شيعته المؤمنين و المسلمين من أهل الكوفة سلام عليك، فانا نحمد إليك اللّه الّذي لا إله الّا هو.

أمّا بعد: فالحمد للّه الّذي قصم عدوك الجبّار العنيد الّذي انتزى على هذا الامّة فابتزّها أمرها و غصبها فيها، و تأمر عليها بغير رضى منها، ثمّ قتل خيارها و استبقى شرارها، و جعل مال اللّه دولة بين جبابرتها، و أغنيائها فبعدا له كما بعدت ثمود انّه ليس علينا إمام فاقبل لعلّ اللّه أن يجمعنا بك على الحقّ و النعمان بن بشير فى قصر الامارة لسنا نجتمع معه فى جمعة و لا نخرج معه الى عيد لو قد بلغنا أنّك قد أقبلت إلينا أخرجناه حتّى نلحقه بالشام ان شاء اللّه تعالى.

ثمّ سرحوا بالكتاب مع عبد اللّه بن مسمع الهمدانيّ و عبد اللّه بن وال‌

اسم الکتاب : مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست