responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 276

حفرتى بكربلاء؟ و قد اختارها اللّه يوم دحا الارض، و جعلها معقلا لشيعتنا، و يكون لهم أمانا فى الدنيا و الآخرة و لكن تحضرون يوم السبت، و هو يوم عاشورا الّذي فى آخره اقتل، و لا يبقى بعدى مطلوب من أهلى و نسبى و اخوتى و أهل بيتى، و يسار برأسى الى يزيد لعنه اللّه.

فقالت الجنّ نحن و اللّه يا حبيب اللّه و ابن حبيبه، لو لا أنّ أمرك طاعة و أنّه لا يجوز لنا مخالفتك، قتلنا جميع أعدائك قبل أن يصلوا إليك، فقال (صلوات الله عليه) لهم: نحن و اللّه أقدر عليهم منكم، و لكن ليهلك من هلك عن بيّنة و يحيى من جيّ عن بيّنة، انتهى ما نقلناه من كتاب محمّد بن أبى طالب (1)

. 11- عنه وجدت فى بعض الكتب‌ أنّه (عليه السلام) لمّا عزم على الخروج من المدينة أتته أمّ سلمة رضى اللّه عنها، فقالت: يا بنىّ لا تحزنّى بخروجك الى العراق، فانّى سمعت جدّك يقول: يقتل ولدى الحسين بأرض العراق فى أرض يقال لها كربلا، فقال لها: يا امّاه و أنا و اللّه أعلم ذلك، و انّى مقتول لا محالة، و ليس لى من هذا بدّ و انّى و اللّه لأعرف اليوم الذي اقتل فيه، و أعرف من يقتلنى، و أعرف البقعة الّتي ادفن فيها و انّى أعرف من يقتل من أهل بيتى و قرابتى و شيعتى، و إن أردت يا امّاه اريك حفرتى و مضجعى.

ثمّ أشار (عليه السلام) الى جهة كربلا فانخفضت الارض حتّى أراها مضجعه و مدفنه، و موضع عسكره، و موقفه و مشهده، فعند ذلك بكت أمّ سلمة بكاء شديدا، و سلّمت أمره الى اللّه، فقال لها: يا أمّاه قد شاء اللّه عزّ و جلّ أن يرانى مقتولا مذبوحا ظلما و عدوانا، و قد شاء أن يرى حرمى و رهطى و نسائى مشرّدين، و أطفالى مذبوحين، مظلومين، مأسورين مقيّدين، و هم يستغيثون فلا يجدون ناصرا و لا


(1) بحار الانوار: 44/ 330.

اسم الکتاب : مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست