اسم الکتاب : مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله الجزء : 1 صفحة : 275
الرسائل عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن أيّوب بن نوح، عن صفوان، عن مروان بن إسماعيل، عن حمزة بن حمران، عن أبى عبد اللّه (عليه السلام) قال: ذكرنا خروج الحسين (عليه السلام) و تخلّف ابن الحنفيّة، فقال أبو عبد اللّه (عليه السلام): يا حمزة انّى سأخبرك بحديث لا تسأل عنه بعد مجلسك هذا، إنّ الحسين لمّا فصل متوجّها، دعا بقرطاس و كتب فيه:
بسم اللّه الرحمن الرحيم من الحسين بن علىّ بن أبى طالب الى بنى هاشم. أمّا بعد فانّه من لحق بى منكم استشهد، و من تخلّف لم يبلغ مبلغ الفتح و السلام (1)
. 10- عنه قال: قال شيخنا المفيد باسناده إلى أبى عبد اللّه (عليه السلام)، قال: لمّا سار أبو عبد اللّه من المدينة لقيه أفواج من الملائكة المسوّمة فى أيديهم الحراب على نجب من نجب الجنّة، فسلّموا عليه، و قالوا: يا حجّة اللّه على خلقه بعد جدّه و أبيه و أخيه، إنّ اللّه سبحانه أمدّ جدّك بنا فى مواطن كثيرة، و إنّ اللّه أمدّك بنا، فقال لهم:
الموعد حفرتى و بقعتى الّتي أستشهد فيها و هى كربلا، فاذا وردتها فأتونى، فقالوا يا حجّة اللّه مرنا نسمع و نطيع، فهل تخشى من عدوّ يلقاك فنكون معك؟
فقال: لا سبيل لهم علىّ و لا يلقونى بكريهة أو أصل الى بقعتى، و أتته أفواج مسلمى الجنّ فقالوا: يا سيّدنا، نحن شيعتك و أنصارك، فمرنا بأمرك و ما تشاء فلو أمرتنا بقتل كلّ عدوّ لك و أنت بمكانك لكفيناك ذلك، فجزاهم الحسين خيرا و قال لهم: أو ما قرأتم كتاب اللّه المنزل على جدّى رسول اللّه «أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ».
و قال سبحانه: «لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلى مَضاجِعِهِمْ»و إذا أقمت بمكانى فيما ذا يبتلى هذا الخلق المنكوس؟ و بما ذا يختبرون؟ و من ذا يكون ساكن