responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 272

(عليه السلام): فأين أنزل يا أخى؟ قال: انزل مكّة، فان اطمأنّت بك الدار بها فستنل ذلك، و إن نبت بك لحقت بالرمال و شعف الجبال، و خرجت من بلد الى بلد حتّى تنظر الى ما يصير أمر الناس، فانّك أصوب ما تكون رأيا حين تستقبل الامر استقبالا، فقال (عليه السلام): يا أخى قد نصحت و أشفقت، و أرجو أن يكون رأيك سديدا موفقا (1)

8- عنه قال محمّد بن أبى طالب الموسوىّ: لمّا ورد الكتاب على الوليد بقتل الحسين (عليه السلام)، عظم ذلك عليه ثمّ قال: و اللّه لا يرانى اللّه أقتل ابن نبيّه و لو جعل يزيد لى الدنيا بما فيها، قال: و خرج الحسين (عليه السلام) من منزله ذات ليلة و أقبل الى قبر جدّه (صلّى اللّه عليه و آله) فقال: السلام عليك يا رسول اللّه أنا الحسين بن فاطمة فرخك و ابن فرختك، و سبطك الّذي خلّفتنى فى أمّتك.

فاشهد عليهم يا نبىّ اللّه أنّهم قد خذلونى، و ضيّعونى، و لم يحفظونى، و هذه شكواى إليك حتّى ألقاك، قال: ثمّ قام فصفّ قدميه فلم يزل راكعا ساجدا. قال: و أرسل الوليد الى منزل الحسين (عليه السلام)، لينظر أخرج من المدينة أم لا؟ فلم يصبه فى منزله، فقال: الحمد للّه الذي خرج! و لم يبتلنى بدمه، قال: و رجع الحسين الى منزله عند الصبح، فلمّا كانت اللّيلة الثانية، خرج الى القبر أيضا و صلّى ركعات، فلمّا فرغ من صلاته جعل يقول:

اللّهمّ هذا قبر نبيّك محمّد، و أنا ابن بنت نبيّك، و قد حضرنى، من الامر ما قد علمت، اللّهمّ إنّى أحبّ المعروف، و أنكر المنكر، و أنا أسألك يا ذا الجلال و الاكرام بحقّ القبر، و من فيه الّا اخترت لى ما هو لك رضى، و لرسولك رضى، قال: ثمّ جعل يبكى عند القبر حتّى إذا كان قريبا من الصبح وضع رأسه على القبر فاغفى، فاذا هو برسول اللّه قد أقبل فى كتيبة من الملائكة عن يمينه و عن شماله و بين يديه حتّى ضمّ‌


(1) بحار الانوار: 44/ 326.

اسم الکتاب : مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست