responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 271

غضبان، فلمّا كان الغداة توجّه الحسين (عليه السلام) الى مكّة لثلاث مضين من شعبان سنة ستّين، فأقام بها باقى شعبان و شهر رمضان و شوّال و ذا القعدة (1)

7- عنه قال المفيد (رحمه الله): فقام الحسين فى منزله تلك اللّيلة و هى ليلة السبت لثلاث بقين من رجب سنة ستّين من الهجرة، و اشتغل الوليد بن عتبة بمراسلة ابن الزبير فى البيعة ليزيد، و امتناعه عليهم، و خرج ابن الزبير من ليلته عن المدينة متوجّها الى مكّة، فلمّا أصبح الوليد سرّح فى أثره الرجال فبعث راكبا من موالى بنى اميّة فى ثمانين راكبا، فطلبوه فلم يدركوه، فرجعوا.

فلمّا كان آخر نهار السبت، بعث الرجال الى الحسين (عليه السلام)، ليحضر فيبايع الوليد ليزيد بن معاوية، فقال لهم الحسين: اصبحوا ثمّ ترون و نرى! فكفّوا تلك اللّيلة عنه، و لم يلحّوا عليه، فخرج (عليه السلام) من تحت ليلته و هى ليلة الاحد ليومين بقيا من رجب متوجّها نحو مكّة، و معه بنوه و بنو اخيه و اخوته، و جلّ أهل بيته الّا محمّد ابن الحنفية (رحمه الله) فانّه لمّا علم عزمه على الخروج عن المدينة لم يدر أين يتوجّه.

فقال له: يا أخى أنت أحبّ الناس الىّ و أعزّهم علىّ و لست أدّخر النصيحة لأحد من الخلق الّا لك، و أنت أحقّ بها تنحّ ببيعتك عن يزيد بن معاوية، و عن الأمصار، ما استطعت، ثمّ ابعث رسلك الى الناس ثمّ ادعهم إلى نفسك، فان بايعك الناس و بايعوا لك حمدت اللّه على ذلك، و إن اجتمع الناس على غيرك لم ينقص اللّه بذلك دينك و لا عقلك، و لا تذهب به مروءتك و لا فضلك، إنّى أخاف عليك أن تدخل مصرا من هذه الأمصار فيختلف الناس بينهم.

فمنهم طائفة معك و اخرى عليك، فيقتلون فتكون اذا لأوّل الأسنّة غرضا، فاذا خير هذه الامّة كلّها نفسا و أبّا و امّا أضيعها دما و أذلّها أهلا، فقال له الحسين‌


(1) البحار: 44/ 316.

اسم الکتاب : مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست