5- قال ابن طاوس قال رواة حديث الحسين (عليه السلام) مع الوليد بن عتبة و مروان: فلمّا كان الغداة توجّه الحسين (عليه السلام) الى مكّة لثلاث مضين من شعبان سنة ستّين، فأقام بها باقى شعبان و شهر رمضان، و شوّال و ذى القعدة قال: و جاء عبد اللّه بن عبّاس (رضوان الله عليه) و عبد اللّه بن الزبير، فاشارا إليه بالامساك فقال لهما: انّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قد أمرنى و أنا ماض فيه قال فخرج ابن عبّاس و هو يقول وا حسيناه.
ثمّ جاء عبد اللّه بن عمر، فاشار إليه بصلح أهل الضلال و حذّره من القتل و القتال فقال له: يا أبا عبد الرحمن أ ما علمت أنّ من هو ان الدنيا على اللّه أنّ رأس يحيى بن زكريّا أهدى الى بغى من بغايا بنى اسرائيل، أ ما تعلم أنّ بنى إسرائيل كانوا يقتلون ما بين طلوع الفجر الى طلوع الشمس سبعين نبيّا، ثمّ يجلسون فى أسواقهم يبيعون و يشترون، كان لم يصنعوا شيئا، فلم يعجل اللّه عليهم بل أمهلهم و أخذهم بعد ذلك، أخذ عزيز ذى انتقام، اتّق اللّه يا أبا عبد الرحمن و لا تدعنّ نصرتى (2)
6- قال المجلسى: قال السيّد: فلمّا أصبح الحسين (عليه السلام)، خرج من منزله يستمع الاخبار، فلقيه مروان بن الحكم، فقال له: يا أبا عبد اللّه إنّى لك ناصح، فأطعنى ترشد، فقال الحسين (عليه السلام): و ما ذاك؟ قل حتّى أسمع، فقال مروان: انّى آمرك ببيعة يزيد أمير المؤمنين فانّه خير لك فى دينك و دنياك.
فقال الحسين (عليه السلام): إنّا للّه و إنّا إليه راجعون، و على الاسلام السلام، إذ قد بليت الامّة براع مثل يزيد، و لقد سمعت جدّى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يقول: الخلافة محرّمة على آل أبى سفيان، و طال الحديث بينه و بين مروان حتّى انصرف مروان، و هو