responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 451

احتشم منه فى سريراتى لم أثق بهم فى الستر علي و وثقت بك فى المغفرة لى و أنت إلى من وثق به و أعطى من رغب إليه، و أرأف من استرحم فارحمنى اللّهم و أنت أحد رتنى من صلب متطابق العظام حرج المسلك الى رحم ضيقة سترتها بالحجب تصرّفنى حالا عن حال حتّى انتهيت بى الى تمام الصّورة و اثبت فىّ الجوارح كما نعت فى كتابك نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظما ثم كسوت العظم لحما ثم انشأتنى خلقا آخر كما شئت.

حتّى اذا احتجت الى رزقك و لم استعن عن غياث فضلك جعلت لى قوتا من فضل طعام و شراب أجريته لامتك الّتي أسكنتنى جوفها و أودعتنى قرار رحمها و لم تكلنى فى تلك الحالات الى حولى أو تضطرنى الى قوتى لكان الحول عنّى معتزلا و لكانت القوّة منّى بعيدة فغذوتنى بفضلك غذاء البرّ اللّطيف تفعل بى ذلك تطوّلا على إلى غايتى هذه لا أعدم برّك و لا يبطى عنّى حسن صنيعك و لا تتأكد مع ذلك ثقتى بك فاتفرّغ لما هو أحظى لى عندك قد ملك الشيطان عنانى فى سوء الظن و ضعف اليقين.

أنا أشكو سوء مجاورته لى و طاعة نفسى له و استعصمك من ملكته و اتضرّع إليك فى صرف كيده عنّى و أسألك أن تسهّل إلىّ رزقى سبيلا فلك الحمد على ابتدائك بالنعم الجسام و إلهامك الشكر على الاحسان و الانعام فصلّ على محمّد و إله و سهل علي رزقى و قنعنى بتقديرك لى و رضّنى بحصّتى و ما قسمت لى و اجعل ما بقى من جسمى و عمرى فى سبيل طاعتك انّك خير الرازقين.

اللّهم انى أعوذ بك من نار تغلّظت بها على من عصاك و توعدت بها من ضادّك و صدف عن رضاك و من نار نورها ظلمة و هيّنها أليم و بعيدها قريب و من نار يأكل بعضها بعضا و يصول بعضها على بعض، و من نار تذر العظام رميما و

اسم الکتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 451
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست