responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 450

يوم الدّين لاضلالى فأمهلته و أوقعنى و قد هربت إليك من صغائر ذنوب موبقة و كبائر اعمال مردية حتى اذا فارقت طاعتك و فارقت معصيتك و استوجبت بسوء فعلى سخطك.

فتل عنّى عذار غدره، و تلقّاني بكلمة كفره و تولّى البراءة منّى و أدبر موليا عنى فأصحرنى لغضبك فريدا و أخرجنى الى فناء نعمتك طريدا لا شفيع يشفع لى إليك، و لا خفير يؤمننى عليك و لا حسن يحجبنى عنك و لا ملاذ ألجأ إليه فهذا مقام العائذ بك و محلّ المعترف لك فلا يضيقن عنّى فضلك و لا يقصرنّ دونى عفوك و لا أكوننّ أخيب عبادك التائبين و لا أقنط وفودك الآملين و اغفر لى انك خير الغافرين.

اللّهم انك أمرتنى فتركت و نهيتنى فركبت و سوّل لى الخطايا خاطر السوء ففرضت و لا أستشهد على صيامى نهارا و لا استجير بتهجّدى ليلا و لا تثنى على باحيائها سنّة حاشا فروضك التي من ضيعها هلك و لست أتوسّل إليك بفضل نافلة مع كثير ما أغفلت من وظائف فروضك و تعديت عن مقامات حدودك الى حرمات انتهكتها و كبائر ذنوب اجترحتها كانت عافيتك لى من فضائحها سترا.

هذا مقام من استحيا لنفسه منك و سخط عليها و رضى عنك فتلقاك بنفس خاشعة و رقبة خاضعة و ظهر مثقل من الخطايا واقفا بين الرغبة إليك و الرهبة منك و أنت أولى من وثق به من رجاه و أمن به خشيته و اتقاه فأعطنى يا ربّ ما رجوت و آمنّى ممّا حدرت وعد علي بعائدة رحمتك انّك اكرم المسئولين.

اللّهم و إذ سترتني بعفوك و تغمدتنى بفضلك فى دار الفناء بحضرة الأكفاء، فأجرنى من فضيحات دار البقاء عند مواقف الاشهاد من الملائكة المقرّبين و الرسل المكرّمين و الشهداء و الصالحين من جار كنت أكاتمه سيئاتى و من ذى رحم كنت‌

اسم الکتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 450
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست