responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 388

(1) -

اللغة

اليأس قطع الطمع من الأمر يقال يئس ييأس و أيس يأيس لغة و استفعل مثل استيئس و استأيس و روى أبو ربيعة عن البزي عن ابن كثير استيئسوا منه و استيئس الرسل و يئس و استيئس بمعنى مثل سخر و استسخر و عجب و استعجب و النجي القوم يتناجون الواحد و الجمع فيه سواء قال سبحانه‌ «وَ قَرَّبْنََاهُ نَجِيًّا» و إنما جاز ذلك لأنه مصدر وصف به و المناجاة المسارة و أصله من النجوة و هو المرتفع من الأرض فإنه رفع السر من كل واحد إلى صاحبه في خفية و النجوى يكون اسما و مصدرا قال سبحانه‌ وَ إِذْ هُمْ نَجْوى‌ََ أي يتناجون و قال في المصدر إِنَّمَا اَلنَّجْوى‌ََ مِنَ اَلشَّيْطََانِ و جمع النجي أنجية قال:

"إني إذا ما القوم كانوا أنجية"

و برح الرجل براحا إذا تنحى عن موضعه .

الإعراب‌

قوله «فَأَسَرَّهََا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَ لَمْ يُبْدِهََا لَهُمْ» قال الزجاج هذا إضمار على شريطة التفسير لأن قوله تعالى «أَنْتُمْ شَرٌّ مَكََاناً» بدل من ها في أسرها و المعنى فأسرها يوسف في نفسه قوله «أَنْتُمْ شَرٌّ مَكََاناً» قال أبو علي أن الإضمار على شريطة التفسير يكون على ضربين (أحدهما) أن يفسر بفرد نحو نعم رجلا زيد فقولك رجلا تفسير للرجل الذي هو فاعل نعم و قد أضمر (و الآخر) أن يفسر بجملة و أصل هذا يقع في الابتداء كقوله‌ فَإِذََا هِيَ شََاخِصَةٌ أَبْصََارُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا و قُلْ هُوَ اَللََّهُ أَحَدٌ المعنى القصة أبصار الذين كفروا شاخصة و الأمر الله أحد ثم تدخل عوامل المبتدأ عليه نحو كان و أخواتها و إن و أخواتها فينتقل هذا الضمير من الابتداء بها كما ينتقل سائر المبتدءات كقوله‌ إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّهََا لاََ تَعْمَى اَلْأَبْصََارُ و قول الشاعر:

"و ليس منها شفاء الداء مبذول"

و الذي ذهب أبو إسحاق فيه إلى أنه مضمر على شريطة التفسير ليس بمبتدإ فيلزمه التفسير بالجملة أ لا ترى أنها فضلة مذكورة بعد فعل و فاعل و هو قوله أسر فإذا كان مباينا لما أصله المبتدأ لم يجز أن يفسر تفسيره و أيضا فإن المضمر على شريطة التفسير لا يكون إلا متعلقا بالجملة التي يفسرها و لا يكون منقطعا عنها و لا متعلقا بجملة غيرها و ما ذكره أبو إسحاق فالتفسير فيه منفصل عن الجملة التي فيها الضمير الذي‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 388
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست