اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 383
(1) - وجوه في وجوه و من قرأ «دَرَجََاتٍ» بالتنوين فإن من يكون في موضع نصب على معنى نرفع من نشاء درجات و من قرأها بغير تنوين فإن من يكون في موضع جر بالإضافة و قال ابن جني إن قراءة من قرأ و فوق كل ذي عالم عليم يحتمل ثلاثة أوجه أحدها أن يكون من باب إضافة المسمى إلى الاسم أي و فوق كل شخص يسمى عالما أو يقال له عالم عليم مثل قول الكميت :
إليكم ذوي آل النبي تطلعت # نوازع من قلبي ظماء و ألبب
أي إليكم يا آل النبي أي يا أصحاب هذا الاسم الذي هو آل النبي و عليه قول الأعشى :
فكذبوها بما قالت فصبحهم # ذو آل حسان يزجي الموت و الشرعا
أي صبحهم الجيش الذي يقال له آل حسان و الوجه الثاني أن يكون عالم مصدرا كالباطل و غيره و الثالث أن يكون على مذهب من اعتقد زيادة ذي فكأنه قال و فوق كل عالم عليم.
اللغة
يقال أوى إلى منزله يأوي أويا إذا صار إليه و آويته أنا إيواء و الابتئاس الاغتمام و اجتلاب البؤس و الحزن و السقاية الإناء التي يسقى منها و هو من السقي و قيل السقاية و الصواع واحد و الأذان و التأذين واحد و هو النداء يسمع بالأذن و يقال أذنته بالشيء أي أعلمته و أذنته أكثرت إعلامه و العير القافلة من الحمير و قيل هو القافلة التي فيها الأجمال و الأصل للحمير ثم كثر فسمي كل قافلة عيرا و قيل العير الإبل السائرة المركوبة و الجمع عيران و الحمل بالكسر لما انفصل و بالفتح لما اتصل و جمعه أحمال و حمول و الزعيم و الكفيل و الضمين نظائر و الزعيم أيضا القائم بأمر القوم و هو الرئيس قالت ليلى الأخيلية :
حتى إذا رفع اللواء رأيته # تحت اللواء على الخميس زعيما
.
الإعراب
«تَاللََّهِ» معناه و الله إلا أن التاء تختص باسم الله لا يجوز تالرحمن و تربي و هو بدل من الواو كما أبدل من الواو في تراث و تجاه و تخمة «قََالُوا جَزََاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ» ذكر في إعرابه وجهان (أحدهما) أن يكون «جَزََاؤُهُ» مبتدأ و «مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ» الخبر و يكون المعنى
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 383