responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 384

(1) - جزاء السرق الإنسان الموجود في رحله السرق و يكون قوله «فَهُوَ جَزََاؤُهُ» جملة أخرى ذكرت زيادة في الإبانة كما يقال جزاء السارق القطع فهو جزاؤه زيادة في البيان و على هذا تكون من موصولة و يكون تقديره استرقاق الذي وجد في رحله السرق فحذف المضاف (و الآخر) أن يكون جزاؤه مبتدأ و «مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزََاؤُهُ» جملة شرطية في موضع الخبر و العائد على المبتدأ الأول من الجملة الأولى «جَزََاؤُهُ» من قوله «فَهُوَ جَزََاؤُهُ» فكأنه قال فهو هو أي فهو الجزاء و الإظهار هاهنا أحسن لئلا يقع في الكلام لبس قال الزجاج إن العرب إذا فخمت أمر الشي‌ء جعلت العائدة إليه إعادة اللفظ بعينه و أنشد:

لا أرى الموت يسبق الموت شي‌ء # نغص الموت ذا الغنى و الفقيرا

و على هذا فيكون المعنى قالوا جزاء السرق إن وجد في رحل رجل منا فالموجود في رحله السرق جزاؤه استرقاق و قال صاحب الكشف تقديره جزاء المسروق من وجد في رحله أي إنسان وجد الصاع في رحله فمن نكرة و هو مبتدأ ثان و قوله «وُجِدَ فِي رَحْلِهِ» صفة لمن و قوله «فَهُوَ جَزََاؤُهُ» خبر لمن و الجملة خبر قوله «جَزََاؤُهُ» و التقدير جزاؤه إنسان وجد في رحله الصاع فهو هو إلا أنه وضع الظاهر موضع المضمر قال و ليس في التنزيل من نكرة إلا في هذا الموضع و موضع الكاف من «كَذََلِكَ كِدْنََا» نصب بأنه صفة مصدر محذوف و موضع «أَنْ يَشََاءَ اَللََّهُ» نصب لما سقطت الباء أفضى الفعل إليها فنصب و التقدير إلا بمشيئة الله.

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عن دخولهم عليه فقال «وَ لَمََّا دَخَلُوا عَلى‌ََ يُوسُفَ آوى‌ََ إِلَيْهِ أَخََاهُ» أي لما دخل أولاد يعقوب على يوسف‌ ضم إليه أخاه من أبيه و أمه ابن يامين و أنزله معه عن الحسن و قتادة و قيل أنهم لما دخلوا عليه قالوا هذا أخونا الذي أمرتنا أن نأتيك به فقال أحسنتم ثم أنزلهم و أكرمهم ثم أضافهم و قال ليجلس كل بني أم على مائدة فجلسوا فبقي ابن يامين قائما فردا فقال له يوسف ما لك لا تجلس قال إنك قلت ليجلس كل بني أم على مائدة و ليس لي فيهم ابن أم فقال يوسف أ فما كان لك ابن أم قال بلى قال يوسف فما فعل قال زعم هؤلاء أن الذئب أكله قال فلما بلغ من حزنك عليه قال ولد لي أحد عشر ابنا كلهم اشتققت له اسما من اسمه فقال له يوسف أراك قد عانقت النساء و شممت الولد من بعده قال ابن يامين إن لي أبا صالحا و قد قال لي تزوج لعل الله يخرج منك ذرية تثقل الأرض بالتسبيح فقال له يوسف تعال فاجلس معي على مائدتي فقال إخوة يوسف لقد فضل الله يوسف و أخاه حتى أن الملك قد أجلسه معه على مائدته روي ذلك عن الصادق (ع) «قََالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ» أي أطلعه على أنه أخوه و قيل أنه قال أنا أخوك مكان أخيك الهالك و لم يعترف له بالنسبة و لم‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 384
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست