اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 321
(1) - دينه عن الحسن و الجبائي و التأويل في الأصل هو المنتهى الذي يؤول إليه المعنى و تأويل الحديث فقهه الذي هو حكمه لأنه إظهار ما يؤول إليه أمره مما يعتمد عليه و فائدته «وَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ» بالنبوة لأنها منتهى نعيم الدنيا و قيل إتمام النعمة هو أن يحكم بدوامها على تخليصها من شائب بها فهذه النعمة التامة و خلوصها مما ينقصها و لا يطلب ذلك إلا من الله تعالى لأنه لا يقدر عليها سواه و قيل معناه و يتم نعمته عليك بأن يحوج إخوتك إليك حتى تنعم عليهم بعد إساءتهم إليك «وَ عَلىََ آلِ يَعْقُوبَ » أي و على إخوتك بأن يثبتهم على الإسلام و يشرفهم بمكانك و يجعل فيهم النبوة و قيل يتم نعمته عليهم بإنقاذهم من المحن على يديك «كَمََا أَتَمَّهََا عَلىََ أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرََاهِيمَ وَ إِسْحََاقَ » أي كما أتم النعمة على إبراهيم بالخلة و النبوة و النجاة من النار و على إسحاق بأن فداه عن الذبح بذبح عظيم عن عكرمة و قال إنه الذبيح و قيل بإخراج يعقوب و أولاده من صلبه عن أكثر المفسرين قالوا و ليس هو الذبيح و إنما الذبيح إسماعيل «إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ» بمن يصلح للرسالة «حَكِيمٌ» في اختيار الرسل و قيل عليم بأحوال خلقه حكيم في قضاياه.
القراءة
قرأ ابن كثير آية للسائلين و الباقون «آيََاتٌ» و قرأ أهل المدينة غيابات الجب و الباقون «غَيََابَتِ اَلْجُبِّ» و في الشواذ قراءة الأعرج غيابات مشددة و قراءة الحسن غيبة الجب و قرأ أهل المدينة و الكسائي مبين اقتلوا بضم التنوين و الباقون بالكسر.
الحجة
قال أبو علي من قرأ آية على الإفراد جعل شأنه كله آية و يقويه قوله وَ جَعَلْنَا
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 321