اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 319
(1) - الاسم من عجزه جعل تسكين أول الثاني دليلا على أنهما قد صارا كالاسم الواحد و كذلك بقية العدد إلى تسعة عشر إلا اثني عشر و اثنتي عشر فإنه لا يسكن العين لسكون الألف و الياء قبلها قال الزجاج الرؤيا فيها أربع لغات رؤيا بالهمزة و رويا بالواو من غير همز و ريا على الإدغام و ريا بكسر الراء قال أبو علي الرؤيا مصدر كالبشري و السقيا و البقيا و الشورى إلا أنه لما صار اسما لهذا التخيل في المنام جرى مجرى الأسماء كما أن درا لما كثر في كلامهم في قولهم لله درك جرى مجرى الأسماء و خرج من حكم الأعمال فلا يعمل واحد منهما أعمال المصادر و مما يقوي خروجه عن أحكام المصادر تكسيرهم لها رؤي فصار بمنزلة ظلم و المصادر في الأكثر لا تكسر و الرؤيا على تحقيق الهمز فإن خففت قلبتها في اللفظ واوا و لم تدغم الواو في الياء و إن كانت قد تقدمتها ساكنة كما تقلب في نحو طيء و لي لأن الواو في تقدير الهمزة فهي لذلك غير لازمة، فلا يقع الاعتداد بها و قد كسرا و لها قوم فقالوا ريا فهؤلاء قلبوا الواو قلبا على غير وجه التخفيف و من ثم كسروا الفاء كما كسروا من قولهم قرن ألوى و قرون لي.
ـ
اللغة
الرؤيا تصور المعنى في المنام على توهم الإبصار و ذلك أن العقل مغمور بالنوم فإذا تصور الإنسان المعنى توهم أنه يراه و الكيد طلب الحيلة و اللام في «فَيَكِيدُوا لَكَ» لام التعدية كما تقول قدمت لك طعاما و قدمت إليك طعاما و شكرت لك و شكرتك يقال كاده يكيده كيدا و كاد له و الاجتباء اختيار معالي الأمور للمجتبى و أصله من جبيت الماء في الحوض إذا جمعته .
الإعراب
تقدير العامل في إذ يجوز أن يكون اذكر كأنه قال اذكر إذ قال يوسف قال الزجاج و يجوز أن يكون على نقص عليك إذ قال و قد غلط في هذا لأن الله تعالى لم يقص على نبيه ص هذا القصص في وقت قول يوسف (ع) و كوكبا منصوب على التمييز و قوله «رَأَيْتُهُمْ» كرر الرؤية توكيدا و لأن الكلام قد طال و المعنى رأيت أحد عشر كوكبا و الشمس و القمر لي ساجدين و لم يقل ساجدات لأنه لما وصف هذه الأشياء بالسجود كما يوصف الآدميون بذلك أجرى فعلها مجرى فعل العقلاء و كما قال «يََا أَيُّهَا اَلنَّمْلُ اُدْخُلُوا مَسََاكِنَكُمْ» و موضع الكاف من قوله «وَ كَذََلِكَ» نصب و المعنى و مثل ما رأيت يجتبيك ربك و يعلمك.
المعنى
ثم ابتدأ سبحانه بقصة يوسف (ع) فقال «إِذْ قََالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ» يعقوب (ع) و هو إسرائيل الله و معناه عبد الله الخالص ابن إسحاق نبي الله بن إبراهيم خليل الله و في الحديث أن النبي ص قال الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 319