اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 276
(1) -
القراءة
في الشواذ قراءة سعيد بن جبير و الحسن بخلاف و عيسى الثقفي و محمد بن مروان هن أطهر لكم بالنصب و القراءة المشهورة «أَطْهَرُ» بالرفع و قراءة شيبة أو أوي بالنصب و القراءة العامة بالرفع و قرأ أهل الحجاز فأسر بأهلك و أن أسر موصولة الهمزة و الباقون فأسر و أن أسر بقطع الهمزة العامة حيث كان و قرأ ابن كثير و أبو عمرو إلا امرأتك بالرفع و الباقون بالنصب.
الحجة
أما قوله هن أطهر لكم فإن سيبويه ضعف هذه القراءة و قال فيها اجتبى ابن مروان في لحنه قال ابن جني و إنما صح ذلك عنده لأنه ذهب إلى أنه جعل هن فصلا و ليست بين أحد الجزءين اللذين هما مبتدأ و خبر و نحو ذلك نحو ظننت زيدا هو خيرا منك و كان زيد هو العالم و يجوز أن يكون بناتي هن جملة من مبتدإ و خبر في موضع الخبر لهؤلاء كقولك زيد أخوك هو و أن يكون أطهر حالا من هن أو من بناتي و العامل فيه معنى الإشارة كقولك هذا زيد هو قائما و من قرأ أو آوي بالنصب فيكون تقديره لو أن لي بكم قوة أو آويا إلى ركن شديد و يكون منتصبا بإضمار أن و عليه بيت الكتاب:
فلو لا رجال من كرام أعزة # و آل سبيع أو أسواك علقما
و التقدير أو أن أسؤك فكأنه قال أو إياك مسألتي و من قرأ فأسر بأهلك بإثبات الهمزة في اللفظ أو بغير الهمزة فإن سرى و أسرى معناهما سار ليلا قال النابغة :
أسرت عليه من الجوزاء سارية # تزجي الشمال عليه جامد البرد
و يروى سرت و قال امرؤ القيس :
سريت بهم حتى تكل مطيهم # و حتى الجياد ما يقدن بأرسان
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 276