responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 277

(1) - و قال سبحانه‌ «سُبْحََانَ اَلَّذِي أَسْرى‌ََ بِعَبْدِهِ» و من قرأ إلا امرأتك نصبا فإنه جعل الكلام قبله مستقلا بنفسه فنصب مع النفي كما ينصب مع الإيجاب و الوجه الأقيس الرفع على البدل من أحد لأن معنى ما أتاني أحد إلا زيد ما أتاني إلا زيد فكما اتفقوا فيما أتاني إلا زيد على الرفع و كان ما أتاني أحد إلا زيد بمنزلته و بمعناه اختاروا الرفع مع ذكر أحد و مما يقوي ذلك أنهم في الكلام و أكثر الاستعمال يقولون ما جاءني إلا امرأة فيذكرون حملا على المعنى و لا يكادون يؤنثون ذلك إلا في الشعر كما في قول الشاعر:

(فما بقيت إلا الضلوع الجراشع)

و قول ذي الرمة :

(و ما بقيت إلا النحيرة و الألواح و العصب)

و زعموا أن في حرف عبد الله أو أبي فأسير بأهلك بقطع من الليل إلا امرأتك و ليس فيه وَ لاََ يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ و هذا يقوي قول من نصب.

اللغة

أصل سي‌ء بهم سوي‌ء بهم من السوء فأسكنت الواو و نقلت كسرتها إلى السين و يقال سؤته فسي‌ء كما يقال شغلته فشغل و سررته فسر و الفرق بين السوء و القبيح أن السوء ما يظهر مكروهة لصاحبه و القبيح ما ليس للقادر عليه أن يفعله و يقال ضاق فلان بأمره ذرعا إذا لم يجد من المكروه في ذلك الأمر مخلصا و العصيب الشديد في الشر خاصة و أصله من الشد يقال عصبت الشي‌ء أي شددته و عصبت فخذ الناقة لتدر و ناقة عصوب و يوم عصيب و عصبصب كأنه التف على الناس بالشر أو يكون التف شره بعضه ببعض قال الشاعر:

فإنك إن لم ترض بكر بن وائل # يكن لك يوم بالعراق عصيب‌

و قال عدي بن زيد :

و كنت لزاز خصمك لم أعرد # و قد سلكوك في يوم عصيب‌

و قال الراجز:

يوم عصيب يعصب الأبطالا # عصب القوي السلم الطوالا

و الإهراع الإسراع في المشي قال مهلهل :

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست