responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 275

(1) - لوط و تلك المجادلة أنه قال لهم إن كان فيها خمسون من المؤمنين أ تهلكونهم قالوا لا قال فأربعون قالوا لا فما زال ينقص و يقولون لا حتى قال فواحد قالوا لا فاحتج عليهم بلوط و قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه و أهله عن قتادة و قيل إنه جادلهم و قال بأي شي‌ء استحقوا عذاب الاستئصال و هل ذلك واقع لا محالة أم هو تخويف ليرجعوا إلى الطاعة بأي شي‌ء يهلكون و كيف يجي‌ء الله المؤمنين عن الجبائي و لما سألهم مستقص سمي ذلك السؤال جدالا لأنه خرج الكشف عن شي‌ء غامض‌} «إِنَّ إِبْرََاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوََّاهٌ» مر معناه في سورة براءة «مُنِيبٌ» راجع إلى الله تعالى في جميع أموره متوكل عليه و في هذا إشارة إلى أن تلك المجادلة من إبراهيم (ع) لم تكن من باب ما يكره لأنه مدحه بالحلم و بأن ذلك كان في أمر يتعلق بالرحمة و رقة القلب و الرأفة و ذلك لأنه رأى الخلق الكثير في النار فتأوه لهم‌} «يََا إِبْرََاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هََذََا» هو حكاية ما قالت الملائكة لإبراهيم (ع) فإنها نادته بأن قالت يا إبراهيم أعرض عن هذا القول و هذا الجدال في قوم لوط و انصرف عنه بالذكر و الفكر «إِنَّهُ قَدْ جََاءَ أَمْرُ رَبِّكَ» بالعذاب فهو نازل لا محالة «وَ إِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذََابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ» يعني غير مدفوع عنهم أي لا يقدر أحد على رده عنهم.

ـ

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست