responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 20

(1) -

فإن القوافي يتلجن موالجا # تضايق عنه أن تولجه الإبر

.

الإعراب‌

أم حرف عطف يعطف به الاستفهام و «أَمْ حَسِبْتُمْ» معطوف على ما تقدم من قوله‌ أَ لاََ تُقََاتِلُونَ و هو من الاستفهام المعترض في وسط الكلام فجعل نفي الفعل مع تقريب لوقوعه و لم يفعل نفي الفعل بعد إطماع في وقوعه.

المعنى‌

ثم نبه سبحانه على جلالة موقع الجهاد فقال «أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا» معناه أ ظننتم أيها المؤمنون أن تتركوا من دون أن تكلفوا الجهاد في سبيل الله مع الإخلاص «وَ لَمََّا يَعْلَمِ اَللََّهُ اَلَّذِينَ جََاهَدُوا مِنْكُمْ» معناه و لما يظهر ما علم الله منكم فذكر نفي العلم و المراد نفي المعلوم تأكيدا للنفي و إلا فإن الله عز اسمه عالم بما يكون قبل أن كان و بما لا يكون لو كان كيف كان يكون و تقديره أ ظننتم أن تتركوا و لم تجاهدوا «وَ لَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اَللََّهِ وَ لاََ رَسُولِهِ وَ لاَ اَلْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً» أي و لم يعلم الله الذين لم يتخذوا سوى الله و سوى رسوله و المؤمنين بطانة و أولياء يوالونهم و يفشون إليهم أسرارهم و قال الجبائي هو أن يكونوا منافقين و هو قول الحسن و في هذه دلالة على تحريم موالاة الكفار و الفساق و الألف بهم «وَ اَللََّهُ خَبِيرٌ بِمََا تَعْمَلُونَ» أي عليم بأعمالكم فيجازيكم عليها.

النظم‌

وجه اتصال هذه الآية بما قبلها أنه لما تقدم الأمر بالقتال عطف عليه بهذا الشرط و هو الإخلاص في الجهاد على وجه قطع العصمة ليظهر الظفر و يستحق الثواب.

القراءة

قرأ أهل البصرة و ابن كثير مسجد الله على الواحد و هو قراءة ابن عباس و سعيد بن جبير و مجاهد و الباقون «مَسََاجِدَ اَللََّهِ» .

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست