responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 184

(1) - يتقربون بذلك إلى الله تعالى «وَ إِنْ هُمْ إِلاََّ يَخْرُصُونَ» أي و ليسوا إلا كاذبين بهذا الاعتقاد و القول‌} «هُوَ اَلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اَللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ» معناه أن الذي يملك من في السموات و من في الأرض هو الذي خلق لكم الليل لسكونكم و لأن يزول التعب و الكلال عنكم بالسكون فيه «وَ اَلنَّهََارَ مُبْصِراً» أي و جعل النهار مبصرا مضيئا تبصرون فيه و تهتدون به في حوائجكم بالأبصار «إِنَّ فِي ذََلِكَ لَآيََاتٍ» أي لحججا و دلالات على توحيد الله سبحانه من حيث لا يقدر على ذلك غيره «لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ» الحجج سماع تدبر و تفهم و تعقل.

الإعراب‌

متاع خبر مبتدإ محذوف و تقديره ذاك أو هو متاع و قوله «لاََ يُفْلِحُونَ» وقف تام و يجوز أن يكون متاع مبتدأ محذوف الخبر و تقديره لهم متاع.

المعنى‌

ثم حكى الله سبحانه عن صنف من الكفار أنهم أضافوا إليه اتخاذ الولد و هم طائفتان (إحداهما) كفار قريش و العرب فإنهم قالوا الملائكة بنات الله (و الأخرى) النصارى الذين قالوا المسيح ابن الله فقال سبحانه «قََالُوا اِتَّخَذَ اَللََّهُ وَلَداً» و إنما قال «قََالُوا» و إن لم يكن سبق ذكرهم لأنهم‌ كانوا بحضرة النبي ص و كان يعرفهم و تصح الكناية عن المعلوم كما تصح عن المذكور «سُبْحََانَهُ» أي تنزيها له عما قالوا «هُوَ اَلْغَنِيُّ» عن اتخاذ الولد ثم بين سبحانه الوجه فيه فقال «لَهُ مََا فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ مََا فِي اَلْأَرْضِ» و معناه إذا كان له ما في السموات و ما في الأرض ملكا و ملكا و خلقا فهو الغني عن اتخاذ الولد لأن الإنسان إنما

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست