responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 170

(1) - و قيل إنها اتصلت بقوله «وَ مِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ» «وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ» فكأنه قال إن الله لا يمنعهم الانتفاع بما كلفهم بل مكنهم و بين لهم و هداهم و أزاح علتهم و لكن ظلموا هم أنفسهم بترك الانتفاع به عن الجبائي و أبي مسلم و قيل أنه لما تقدم ذكر الوعد و الوعيد بين سبحانه أنه لا يظلمهم أي لا ينقص من حسناتهم و لا يزيد في سيئاتهم.

القراءة

قرأ حفص عن عاصم «وَ يَوْمَ يَحْشُرُهُمْ» بالياء و الباقون بالنون.

الحجة، و الإعراب‌

قال أبو علي يحتمل قوله «كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاََّ سََاعَةً مِنَ اَلنَّهََارِ» ثلاثة أوجه (أحدها) أن يكون صفة (و الآخر) أن يكون صفة للمصدر المحذوف (و الثالث) أن يكون حالا من الضمير في نحشرهم فإذا جعلته صفة ليوم احتمل ضربين من التأويل (أحدهما) أن يكون التقدير كأن لم يلبثوا قبله إلا ساعة فحذفت الكلمة لدلالة المعنى عليها و مثل ذلك في حذف هذا النحو منه قوله‌ فَإِذََا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أي أمسكوهن قبله و كذلك قوله‌ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ* أي يتربصن بعدهم و يجوز أن يكون المعنى كأن لم يلبثوا قبله فحذف المضاف و أقيم المضاف إليه مقامه ثم حذفت الهاء من الصفة كقولك الناس رجلان رجل أهنتم و رجل أكرمتم و مثل هذا في حذف المضاف و إقامة الصفة المضاف إليه مقامه قوله‌ «تَرَى اَلظََّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمََّا كَسَبُوا وَ هُوَ وََاقِعٌ بِهِمْ» التقدير و جزاؤه واقع بهم فحذف المضاف و إن جعلته صفة للمصدر كان على هذا التقدير الذي وصفناه و بمثله و إن جعلته حالا من الضمير المنصوب لم يحتج إلى حذف شي‌ء من اللفظ لأن الذكر من الحال قد عاد إلى ذي الحال و المعنى نحشرهم مشابهة أحوالهم أحوال من لم‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست